وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود
الناشر
بداية للإنتاج الإعلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠١٠ م - ١٤٣١ هـ
تصانيف
أذكر أنني في ليلة لا أنساها إذ كانت ليلة شاتية ممطرة وكان البرد شديدًا، جاءتني في المسجد سيدة وكنت داخلًا لإلقاء محاضرة ولم أبدأ بعد، تلك السيدة ربما تكون في الخمسين من عمرها أو شيء من هذا القبيل، جاءت ويكسوها الوقار والجلال، جاءت تقول:
أريد أن أقرأ القرآن وقلبي مرتاح .. أريد أن أتلو القرآن وأنا مطمئنة .. إنني عندما أقرأ القرآن أجد كلامًا أشعر أحيانًا أنني لا أفهمه فهمًا دقيقًا، إن الله ﵎ ملأ آيات القرآن بقوله ﴿وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ﴾ [الأنعام: ٣٤] ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (٢٩)﴾ [ق] ﴿لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ﴾ [يونس:٦٣]
﴿وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب:٦٢] ﴿وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا﴾ [لفتح:٢٣] ﴿وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ﴾ [التوبة:١١١] .. كلها مسائل مستقرة ..
ثم قالت: ثم أفاجأ ببعض الآيات التي أشعر أنني لا أفهمها، وقرأت بعض التفاسير لكنني لا أستطيع أن أفهمها .. فالآية فيها شرح، لكنني لا أربط بين هذا وذاك، ومن هذه الآيات قوله تعالى: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ﴾ [النحل: ١٠١]، وهنا يراودني سؤال: أين قوله لا مبدل لكلمات الله؟
1 / 43