59

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

الناشر

دار عمار للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

تصانيف

وقد يسأل سائل: كيف دعا عليهم النَّبيُّ - ﷺ - وقد أُمِرَ بالصَّبر على الأذى، ثمّ إنّه قد آذاه غيرهم بأكثر من هذا فصبر، وحلمه - ﷺ - عمّن آذاه قد ذاع واشتهر؟! والجواب، أنّ الحديث يؤخذ منه حلمه - ﷺ - عمّن آذاه، فلم يَدْعُ النَّبيُّ - ﷺ - قبل ذلك على أحد منهم، وإنّما صبر وغفر. والظّاهر أنّ هؤلاء النّفر كانوا ممّن لم تُرجَ إجابتهم وقبولهم للإسلام وتوبتهم ممّا هم عليه، فقد يكون النَّبيُّ - ﷺ - قد اطّلع على أنّهم لا يؤمنون، وقد آذوه واستهزؤوا به حال صلاته وسجوده بين يدي ربّه، فاستحقّوا دعاءه عليهم، ولم يزد على ذلك - ﷺ ـ.

1 / 60