وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين
الناشر
دار عمار للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
عمان - المملكة الأردنية الهاشمية
تصانيف
رسول الله - ﷺ ـ؟ قال: كُلّما قال شيئا قالوا: اللهُ ورسوله أمَنُّ، قال: لو شئتم قلتُم: جِئتَنا كذا وكذا، ألا تَرضَونَ أن يذهبَ النّاسُ بالشّاةِ والبعير، وتذهبون بالنَّبيِّ - ﷺ - إلى رِحَالكم، لولا الهجرةُ لكنتُ امرأ من الأنصار، ولو سلك النّاس واديًا وشِعْبًا لسلكتُ وادي الأنصار وشعبها، الأنصارُ شِعَارٌ والنّاسُ دثارُ (^١) إنّكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض " (^٢).
قتال جبريل وميكائيل عنه - ﷺ - ـ
رأى سعد بن أبي وقّاص ﵁ الملائكة يوم أحد تقاتل مع النَّبيِّ - ﷺ - وتدافع عنه، وهذه واحدة من مناقبه ﵁ الثّابتة، فقد رأى رجلين عليهما ثيابٌ بِيْضٌ يقاتلان عن النَّبيِّ - ﷺ - كأشدّ القتال، روى مسلم عن سعد ﵁ قال:
" رأيتُ عن يمين رسول الله - ﷺ - وعن شماله يومَ أُحُدٍ رجلين عليهما ثيابُ بَيَاض، ما رأيتهما قبلُ ولا بعدُ، يعني جبريل وميكائيل ﵉ " (^٣).
نصرة أبي طالب للنَّبيِّ - ﷺ - مع أنه لم يكن على دينه
كان عمّه أبو طالب عضدًا له وناصرًا، فقد كَفِله من يوم مات فيه جدُّه عبد المطَّلب، واستمر على نصرته بعد أن بُعث إلى أن أدركه الموت. ولم تنل قريش من رسول الله - ﷺ - من الأذى في حياة أبي طالب ما كانت تطمع به! فقد كان يردُّ عنه الأذى، ويمنعهم من الوصول إليه، وهو مقيم على دين قومه!
روى الحاكم بإسناد جيّد عن عائشة ﵂ عن النَّبيِّ - ﷺ - قال: " ما زالت
_________
(^١) الشّعار هو الثّوب الّذي يلي الجلد، والدّثار ما يجعل فوق الشّعار، وأراد النّبيّ - ﷺ - أنّهم بطانته وخاصّته وأنّهم الأقرب إلى نفسه.
(^٢) البخاري " صحيح البخاري " (م ٣/ج ٥/ص ١٠٤) كتاب المغازي، ومسلم " صحيح مسلم بشرح النّوويّ " (م ٤/ج ٧/ص ١٥١) كتاب الزّكاة.
(^٣) مسلم " صحيح مسلم بشرح النّوويّ " (م ٨/ج ١٥/ص ٦٦) كتاب الفضائل.
1 / 32