دراسات إسبانية للسيرة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ﴾ ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا﴾ فكل هذه الآيات في نظره متناقضة ولا انسجام بينها. وقد تغافل كغيره من الباحثين عن أسباب النزول والتفريق بين الآيات المكية والمدنية، ولا أظنه قرأ القرآن أصلا، وإنما أخذ هذه الأفكار من مفكرين سبقوه كويل وبلاشير ونلدكي وغيرهم من أساتذة نشر البهتان والمعلومات الخاطئة.
وتحت عنوان "الصراع الديني"، ويقصد به غزوات الرسول ﷺ، يقول فيه: "لم يقبل اليهود بالدين الجديد، ولم يعتنقوا الإسلام، مما جعلهم يخيبون آمال الرسول، واليهود أيضا تأكدوا من أن الرسول لن يتبع ملتهم. لقد صبر اليهود كثيرا على المسلمين وبعد ذلك دخلوا في صراع معهم. فنعتوا النبي بالكاذب ولم يصدقوا أن الآيات والسور التي تتحدث عن أنبياء بني إسرائيل تنزل من عند الله، وبخاصة السور التي تتكلم على سيدنا موسى وإبراهيم ﵉ وأضافوا أن القرآن مليء بالأكاذيب والأخطاء " (ص ١٦١) . وتكلم أيضا على استعمار مكة عوض فتح مكة (ص ١٨٩) . أما عن رجوع النبي ﷺ بعد الفتح إلى المدينة فقد قال فيه:" فقد كانت (العودة) لخوفه من المسلمين الجدد في مكة فهو ليس في أمان؛ ولهذا لابد له من العودة إلى المدينة للعيش مع الأمناء والمؤمنين حقًا، وأيضًا من أجل نشر الإسلام بين القبائل الأخرى".
1 / 21