المجتمع والأسرة في الإسلام
الناشر
دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
الإصدار
الثالثة ١٤٢١ هـ
سنة النشر
٢٠٠٠ م
تصانيف
وقد أمر الله تعالى بمعاشرة الزوج لزوجته بالمعروف، فقال: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ ١. ولئن كان الأمر هنا موجها للزوج فإن الزوجة أيضا مطالبة بأن توفر من جانها هذه المعاشرة. لذلك جعلت الآية التالية المودة والرحمة متبادلين بين الاثنين لتتحقق الطمأنينة، فينعم بها الجميع.
قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ ٢.
وتأكيدا لهذه السكينة اعتبر الله تعالى كل واحد من الزوجين كاللباس بالنسبة للآخر، فكما أن اللباس يستر الإنسان، ويحميه من البرد والحر، فكذلك الزوجات كلاهما مضطر للآخر، وقائم يستره.
قال تعالى: ﴿...﴾ ٣.
ومما تتم به المعاشرة الحسنة: الكلمة الطيبة، والفعل المحمود، واجتناب دواعي النزاع، والتسامح، والتعاون، والاحترام، والتشاور، وحفظ الأسرار، وسائر الخصال الحميدة.
١ سورة النساء: ١٩.
٢ سورة الروم ٢١.
٣ سورة البقرة: ١٨٧
1 / 133