105

السير

الناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

تصانيف

الصلت وصى زوجها الفضل فلم يجدوا شهودا الا من شهد انه اوصى اليها والي أبي عبيدة والي حبيب بن سأبور والي أبي سنان وخشوا اذا لم يقبل حبيب وأبو سنان الوصية أن يدخل القاضى رجلين مكانهما فيفسد عليهما الامر فسالوا الربيع هل يجوز للشهود أن يشهدوا إن الفضل اوصى إلى زوجة أم الصلت ولا يذكروا غيرها قال نعم الا أن يسالوا فلابد لهم حينئذ أن ياتوا بالشهادة كما استشهدوا وان لم يسألوا فلا باس عليهم واما أبو عبيدة عبد الله بن القاسم فضاق عليه ذلك وقال لا يجوز أن يشهدوا الا كما استشهدوا قال أبو ايوب وائل انما الفقيه الذي يعلم ما يسع الناس فيه مما يسألونه عنه واما التضييق فمن شاء اخذ بالاحتياط.

ومنهم قرة بن عمرو وحبيب بن سأبور وأبو سنان وهم من فضلاء المسلمين

وخيارهم.

قال أبو سفيان: غضب عبد الله بن القاسم على حبيب بن سأبور في امر وصية الفضل بن جندب وكان سلفا للفضل فقال لادعون الله عليه قال اللهم ادخل بيته قناطير الذهب والفضة قالوا ادعوت له قال والله واي شىء اشر عليه أن يدخل بيته قناطير الذهب والفضة.

ومنهم عبد الملك الطويل وكان شيخا فاضلا وعالما متقنا استفاد وافاد وكان

له مجلس.

صفحة ١٠٧