104

السير

الناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

تصانيف

قال أبو سفيان: قال وائل قدم علينا ابن عطية بعد أن قتل أبا يحيى حضرموت فقاتلناهم فتحصنوا في قرية فاقمنا عليها اربعة وعشرين يوما نحاصره فطلب الصلح فصالحناه على أن يرد جميع مافى عسكره مما اصأبوا من اموال المسلمين فدخل المسلمون فاخذوا ماعرفوا في عسكره وارسل اليه مروان أن يلحق بالموسم يصلى بالناس وخرج في نفر يبادر الموسم وجيشه خلفه فوافق رجلين اخوين من المسلمين يقال لهما ابنا جمانة فظنا انه جاء منهزما فدخلا عليه في قرية بات فيها ومعهما نفر من اصحابهما فقتلوه وقتلوا من معه واحتزوا رؤسهم وطلبوا جيش المسلمين فبينما هم يسيرون اذ لقوا جيش ابن عطية فسالوهم عن ابن عطية قالوا تقدم فعجل الله بروحه إلى النار ومات مع ابن يحيى اسد بن كثير وعبد الله بن خيران وكانا من أهل الفضل.

ومنهم الفضل بن جندب هو مولى للازد وكان من خيار المسلمين وفضلائهم وكان

ذا مال وكان سخيا.

قال أبو سفيان: مات حاجب ودخل عليه قرة بن عمرو وجماعة المسلمين ليغسلوه فقال قرة ما تقولون في دين هذا الرجل فابتدر قرة في اربعة فضمنوه وكان دينه خمسين الفا وفي كتاب أبي العباس مائة الف وخمسون الفا فحضر الفضل بن جندب وكان من خيار المسلمين وكان موسرا فاخبروه فقال هو في مالى دونكم حتى اعجز عنه ولا يبقى لى مال فقالوا له شانك فمات الفضل قبل أن يؤدي عن حاجب فاوصى إلى أبي عبيدة عبد الله بن القاسم والي زوجته والي حبيب بن سأبور والي أبي سنان البنانى فمات أبو عبيدة فردوا الوصية إلى أم الصلت زوجة الفضل والي حبيب بن سأبور والي أبي سنان فلم يقبلا الوصية وكان للفضل بن جندب على رجل مال فوقع ماله عند القاضى وهو عبد الله بن الحسن بن اخى أبي الحر فارادوا أن يثبتوا عنده أم

صفحة ١٠٦