============================================================
سم الدراسة الباب 1 : المؤلف الفصل ا: بيئة الوسياني فمن لم يجب أمسك يده عن الطعام حتى يدور السؤال بين المحلقين على القصعةا فإن أجاب عن شيء قبل منه، ولو بعد حين وأطلقت يده(1).
فكلما قرأنا كتابا في السير الإباضية نحده يشير في أغلب أحواله إلى النقاش الحاصل بين الطلبة أنفسهم، أو استفسارا موجها إلى مشايخهم، وقد يعلو مرة في مستواه، وقدا يضحل أخرى.
وخوفا من الوقوع في الحرام، فالناس لا يستنكفون ولا يسأمون أن يسألوا عن ال الصغيرة والكبيرة. أضف إلى ذلك بعد المنطقة عن المستوى العالي من الثقافة الموجودة في ال الحواضر الإسلامية الكبرى.
ومما يشترط على الطالب أن يراعي مقام العلم، فيعمد إلى اللباس الخاص الأبيض الذي يخلو من الألوان أو التطريز لعل "الحولي" الذي يلبسه العزابة الآن وهو شعار الليبيين إلى حد اليوم كان من بقايا ذلك النظام التعليمي، خاصة وأن مصدره الأول من جبل نفوسة وجزيرة جربة. كما أن الإزار والرداء كانا من لباس ذلك الوقت مع السراويل، وكل هذا نجده في نايا قصص كتب السير.
من بين ما يراعى في نظام التعليم، الرحلات العلمية إلى المناطق الي تفتقر إلى ال العلماء، فيستغل العوام وجود المشايخ والطلبة لطرح أسئلتهم، وينشرح صدر الطلبة بتغير المكان والتعرف على مناطق جديدة، وينشط الشيخ في تبصير العوام بأمور دينهم، فيختار الدروس الي يقتضي المقام الخوض فيها. وكذا تزاور العلماء بينهم، ومن نماذج زيار ال العلماء ما كان من فقهاء جربة مثل الشيخ أبي صالح بكر بن قاسم، والشيخ أبي موسى عيسى بن السمح، والثالث الشيخ أبي زكرياء فصيل بن أبي مسور، زاروا أريغ (1) الدرجيي: طبقات، 176/1.
صفحة ٨٢