4 رمهانى ه الببالمربيعمليمازمن)عبهالسللمبن)حسان الوصيانياق6ه/12م) الجزءالأول(1)
فيفهرالمه: الجزءالأول رالمهوتفيه: همربن)لقمانحمقسليمازبوحصبافة (1430ه32009
صفحة غير معروفة
============================================================
االلابصقااهل 1430ه/2009م ف هنالةالثبان*الثقافة ق3-ناطنةعان صمينهة6الرمزاليريد:114مسقل
صفحة ١
============================================================
نالالال وكلانقصرعليمنآنباءالرسلمانثبتبهفولدع وجاءمىفرهذهالحوومؤعةوذرىاللمومنين(سورة نحننقصرعليأحسنالقصحربماأوحيناإليةهنا القرلزوإنكنتمنقبلهلمنالغافلين)رسورةيوسف:3 لقهكانفرقصصهمعبرةلأولراللباباما كانحيثايفترىولحنتصيوالذيبينيديه رشيوقشورحمةلقوميومنون)رسورة وتفصيل صقاللهالعنحيم لاحظة: كلالآياتالواردةفيهذاالكتابمدونةبروايةورشعننافعا
صفحة ٢
============================================================
ه 4 4 ال ال الخاتلل
لا ن ا ايا
صفحة ٣
============================================================
الهعا اقريقزاالعمل المنقزالبشريةمنالضللالةوالجهالةمحمررسول(ذلهابام المرسلين.
الىصحابته(المبشرينبالجئةأجمعين.
الىوالشريفي(لخالرين.
الهم تقبلتيياربع(العالين .كمرلفهان
صفحة ٤
============================================================
ال الدااحاج 2 4
صفحة ٥
============================================================
رققدى ان المستحق للشكر أولا وأخيرا هواكله تبارك وتعالى وصره فهو الذي أمدي بعنايته و كلأني برعايته، إذ الدرب طويل، والأخطار كثيرة، فلولا لطفه لما خطوت خطوة واحدة، مع ما أنا فيه من الشواغل والمهام. فاللهم لك الحمد، ولك الشكر حتى رضى، ولك الحمد والشكر بعد الرضا ومن واجب المسلم أن لا ينكر فضل الذين رعوا مسيرته الطويلة وترداده عليهم وتعكير صفوهم بالاتصالات والزيارات المتكررة، ولا أجد أحدا في مقدمة هؤلاء إلا مشرفي الكريم: الرثتور عبر العزيز فيلالي الذي كانت لاشاراته وتوجيهاته، ورسوخ قدمه في الميدان مفعولها البالغ على بحثي هذا، من أوله إلى آخره، فجزاه الله عنا خير الجزاع.
وممن يجب أن أقف أمامهم وقفة إجلال وإكبار، أولئك الذين تناولوا بحثي بالتمحيص، وقبلوا بذل أعز أوقاقم، وسهروا من أجل قراءة هذه الأطروحة حتى يصوبوا الصواب فيها فأتبته، والخطأ فيها فأبادر إلى تغييره، وهم الدكاترة الذين قبلوا هذه المهمة الشاقة لمناقشي، لما لهم من خبرة في الميدان، فجازاهم الله عنا أحسن الجزاء، وزادهم من فيض نوره وعطائه، وجعلهم منارات هتدي بها في ظلمات هذه ال الحياة. كما لا أزسى فضل اللجنة العلمية والمجلس العلمي على بذله كل جهد لرعاية هذا العمل، وجعله في قائمة البحوث الأكاديمية.
كما أجد نفسي مدينا بالشكر لمن فتح لي مكتبته الخاصة أو العامة في المكتبات الوطنية أو العالمية، فكان تعاملهم معي في أغلب الأحيان جيدا، إلا من قلة من أوصد بابه في وجهي جهله، عفا الله عنه.
صفحة ٦
============================================================
:: ومقيدا بإحسان مشايخي وزملائي الدكاترة والأساتذة، وأخص بالذكر منهم ز ميلي وكاتبي بحثي: الأستاذان: بوراس يحيى وشريفي مصطفى اللذين توليا كتابة هذا البحث رقنا وتنسيقا، وكل من استعنت به في استيضاح أو استشارة أو مساعدة ولا أنسى دور وفضل مخابر المخطوطات (مخبر قسنطينة، مخبر الجزائر، مخبر وهران) لفائدة الي جنيتها إبان اللقاءات المتكررة والملتقيات الي استفدت فيها كثيرا و سنحت لي الفرص للمشاركات المتكررة والرحلات العلمية المفيدة كما أني لا أنسى أبدا وفاء زوجي وأهلي وأولادي الذين أصاهم نوع من العنت، فصبروا معي طيلة هذه الرحلة العلمية الطويلة. حتى أحط عصا الترحال و أنا مدين بالشكر والتقدير لوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان على تفضلها بنشر هذه الدراسة لتكون بين يديي الباحثين والدارسين، ويتمتع بها القراء النهمون فيا أصقاع العالم، بالتعرف على سير العلماء المخلصين، ومسائلهم المختلفة.
وأقدم شكري لكل من يستحق الشكر فأنسانيه الشيطان، فليحتسب ذلك عند اله، ولا يؤاخذني بما نسيت.
(رتنالل تواخغنا إننسيناأوأخصانا رينا ولا تحملعلينا إصرلكما حملته علر الذين من قبلنا رينا ولا تحملنا ما لا حاقة لنا به ولعفه عنا واغفرلينا وارحمنا أنت مؤلانا فانصرا علرالقوم الكافرين (البقرة: 286) .
صفحة ٧
============================================================
االرهوزوالهمالحات: ماه المز 1فيالمقارناتتعنينقصالكلمة،أوالجملة.ا ظلتعيالورقةالثانيةظهرمنالنسخةالأم(أ).
21و11تعيالورقةالثانيةوجهمنالنسخةالأم(أ).
رقم1الأرقامالتيوضعناهابينهذينالرمزين3-هيأرقام صفحاتطبعةعبدالرحمنأيوبفيالجزءالثانيمنسيرأبي زكرياء،وهوالكتابالثالثمنمحموعةالوسياني،وأدرجناهفي الملحقالأول.
علامةللاضافات.
فيالمقارناتتعنيزيادةالكلمة،أوالجملة.ا
الجزء كتور دهتا.
دونتاريخ دمنا 1دونناسخ.
طبعة طح طبعةحجرية ميلادي
صفحة ٨
============================================================
موزو نااحات الرهز امس. مصدر سابق المصدر نفسه خطوط مطبحة هر وهوز النلهخ الخلية: 1 ، ب، ج، د، س،16،6، 26، لى، م اقدم نسخة وجدقا في مكتبة الشيخ بابانو ببني يزقن، ترجع إلى ضحوة يوم الجمعة 23 شعبان 956ه، الموافق ل:15 سبتمبر 1549م.
ب نسخة من مكتبة الحاج صالح لعلي ببني يزقن ج نسخة من المكتبة البارونية من جربة نسخة من مكتبة أهل الدعوة والاستقامة بالجزائر سخة مكتبة الاستقامة بي يسجن من غرداية سة من عمان.
14 نسخة من غرداية.
24 نسخة من غرداية.
نسخة من كراكوفيا (بولونيا).
سختة من ليبيا فسه من مصر
صفحة ٩
============================================================
ققعي بقلمالشيخاأحمدبنسعودالسيابي االحمدلله،والصلاةوالسلامعلىسيدنامحمدوعلىآلهوصحبه.
أمابعد: فإنالتاريخيعتبرمنأهمالعلوم،إنلميكنأهمهاعلىالإطلاق،وقدلقبهبعضهما بابيالعلوم،وذلكلمافيهمنعبروعظات..لكونهإطارالحركةالبشريةوسيرورهاعبرا االحقبوالأزمانمنذبدءالخليقةعلىهذاالكوكبالأرضي،فهوالسجلالمعتمد والمحكملتفاعلاقهاوتدافعهافيالحياة،أيأنهديوانلسنةالتدافعوالتداول،{ولولادفع ااااال تعالى:{لقدكانفيقصصهمعبرةلأوليالألباب)(3).
اذانفيسردالوقائعالتاريخيةوذكرالأممعبرة،ولكنتلكالعبرةلمن؟.
اطبعالأولىالألباب،لأهلالعقولالسليمةالصافية،فهمالذينيعتبرونويتعظون ،اا ويتدبرونفيأحوالالأمموالشعوبالغابرة،وهناكعبارةجميلةوبديعةللامامنورا الدينالسالمي-رحمهالله-بينفيهاأهميةعلمالتاريخوالفائدةمنه،تعتبربحقتعليلا (1)سورةالبقرة:251.
(2)سورةآلعمران:140.
صفحة ١٠
============================================================
تقديه مناسبا هذا الفن العلمي الممتع، وأثره في سلوك الفرد والمجتمع، حيث قال: 1فإنه لا يخفى على عاقل أن علم التاريخ مما يعين على الاقتداء بالصالحين، ويرشد إلى طريقة المتقين؛ ل لأن فيه ذكر أخبار من مضى من صالح وطالح، فإذا سمع العاقل أخبار الصالحين اشتاقت فسه إلى اقتفاء آثارهم، وإذا سمع أخبار الصالحين أشفقت نفسه أن يكون من جملتهم فتراه بذلك يقتفي آنار من صلح ويتجنب أحوال من طلح، فيحاهد نفسه حق الجهاد فيستحق بذلك من الله العون والتوفيق1.
و لا ريب، أنه من هذا المنطلق كان اهتمام أهل الإسلام بالتاريخ رواية وتدوينا، لكي يستفيدوا عبرا وعظات من أحوال من سبقهم من الأمم، ولعله كان ذلك هاديهم ومرشدهم وقائدهم إلى الاهتمام بتاريخ نبيهمهم وسيدهم وحبيبهم محمد في جميع أحواله وأطوار حياته، منذ مولده الشريف وحتى موته العظيم المؤثر والمدوي في سمع الزمان، لقد سخل المسلمون حياة متمد -عليه الصلاة والسلام- الحافلة بالعطاء شريعا وحكمة وسلما وحربا، سرايا وغزوات.
وقد أطلق على ذلك التاريخ المجيد فيما بعد اسم "السيرة7، أي سيرة الني حق أصبحت لفظة "السيرة1 علما أو حقيقة عرفية على تاريخ سيدنا وحبيبنا حمد وقد ظهرت لفظة "السيرة" السيرة النبوية كما يقول المؤرخون على لسان الوالي الأموي خالد بن عبد الله القسري (ت:126ه) عندما أمر ابن شهاب الزهري (ت:124ه) أن يكتب له السيرة النبوية، قائلا له اكتب لي النسب، فبدأ الزهري بنسب مضر، فقال له خالد: اقطعه قطعه الله، واكتب السيرة ومنذ ذلك الحين أخذ اهتمام المسلمين في الازدياد من كتابة السيرة النبوية الشريعة فظهرت سيرة ابن إسحاق ومغازي الواقدي وهما بجمعنى واحد. وعبر امتداد التاريخ
صفحة ١١
============================================================
اعديم االاسلاميأكثرالمسلمونمنالتأليفمنهذاالمجالالمحبوبعندهم،حىتجاوزت كتبالسيرةالنبويةثلاثينالفمؤلففياللغةالعربيةوغيرها.
علىأنهأطلقأيضااسم"السيرة11علىبعضكتبالتاريخ،منها:كتاب تحفةالأعيانبسيرةأهلعمانللامامنورالدينالسالمي.ل اوصحبالاهتمامبكتابةالسيرةالنبويةالعطرة،الاهتمامبتدوينالتاريخأيضا حقظهرتكتبالتاريخالعاماليأرختللبشريةمنذبدءالخليقة-بغض االنظرعننسبةالصحةفيذلك-وللمسلمينمنذعهدالخليفةالأولأبيبكر االصديق،وكانللاباضيةنصيبمنذلك،سواءكانفيالكتابةعنالسيرة النبوية،أوعنالتاريخالعاموالإسلامي.
وعندماتفرقتالأمةالإسلاميةفرقا،وتشيعتشيعا،وتحزبتأحزابااهتم علماءومورخوكلمذهببالتراجملعلماءمذاهبهم،وعرفتكتبالتراجم تلكبكتبالسيرأوكتبالطبقات.
وأزاءذلككانلابدللاباضيةمنالكتابةعنعلمائهم،فظهرتكتب االسيروالطبقات،لاسيمالدىإباضيةالمغربالعربيالإسلامي.
اعلىأنالوجودالإباضيفيالمغربالعربييعودبدايةإلىالنصفالأولل القرنالثانيالهجري،عندماذهبإلىهنالكمنالبصرةالداعيةالمخلصلله ورسولهولدينهسلمةبنسده،متجشماعناءمشقةالسفروزعورة االطريق،مقتحماالجبالوالوهاد،قاطعاالمهامهوالقفار،حىوصلإلىآرض االمغربمنسرتشرقاإلىتلمسانغربا،مبيناللناسهنالكعظمةالإسلام وعدالتهومساواتهبينالخلقأجمعين،لافرقبينعربيوأعجمي،ولابينأبيض وأسودإلابالتقوىوالعملالصالح،شارحالهمقولهتعالى:{ياأيهاالناسإنا
صفحة ١٢
============================================================
خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أقاكم)(1).
نا فيا عن الاسلام الممارسات الظالمه والجائرة التي كان يمارسها ولاة بني أمية عليهم حق استطاع بفضل الله وبفضل جهوده المخلصة، تكوين بعثة علمية من أنحاء متفرقة من بلاد المغرب العربي. تتكون من 1- عبدالرحمن بن رستم الفارسي.2- إسماعيل بن درار الغدامسي 3 - أبو داود القبلي النفزاوي.4- عاصم السدراني 5- أبو عبيدة عبد الحميد الجناوني، وقد سبقهم في العودة وتوجهت تلك البعثة المباركة الميمونة إلى البصرة بالعراق للالتحاق بمعهد إمام أهل الدعوة والاستقامة آنذاك أبي عبيدة مسلم بن أبي كريكمة ه، الذي تفجرت من قلبه ينابيع الحكمة، وطلعت على لسانه شموس العلم، كما وصفه الإمام السالمي ه وبعد أن مضت عليهم بضع سنين -قيل: إنها خمس- ظلوا خلاها ينهلون من معين علم ذلكم الامام الكبير، وبعد أن امتلأت قلوهم علما، ولبست جوانحهم فضلا، وصاروا أوعية علم وأحلاس فضل، كان عليهم العودة إلى بلادهم والرجوع إلى أوطاهم فالأسود لا بد ها من العودة إلى عرينها، وبعث منهم إمامهم أبو عبيدة زميلهم أبا الخطاب المعافري الحميري اليمي وهكذا يعود أولئك النفر الذي سموا فيما بعد بحملة العلم إلى المغرب، من البصرة ال ليقوموا بنشر تلك المبادئ السامية للاسلام في أصقاع المغرب العربي، تلك المبادى القائمة الا على الحق والعدل والمساواة والاستقامة والسلوك القويم وبفضل جهود أولئكم السادة الدعاة انتشر المذهب في بلاد المغرب العربي عبر مساحة (1) سورة الحجرات: 13.
صفحة ١٣
============================================================
نقديم اواسعةامتدتمنسرتشرقاإلىتلمسانغربا،وبماآتهلابدلهذهالمفرادتالإسلاميةلا االساميةمنكيانسياسييقومهاحمايةوتنفيذا،وبماأنهلابدأيضاللدعوةمنكيان اسياسيتأويإلىحماه،وتأرزإليه،لذلكوجههمإمامهمأبوعبيدةمسلمتوجيها ااستراتيجيابإقامةذلكالكيانالسياسيالمتمثلفيالدولة،وتمالإعلانبإقامةدولةالإمامةل الاباضيةفيطرابلسالغربسنة140ه،وبويعآبوالخطابالمعافريإمامالها وفيضوءذلكأخذالمذهبيزدادانتشارا،وأخذالعلميزدادنمواورسوخا،وأصبح اجبلنفوسة(نسبةإلىنفوسةقبيلةأمازيغية)العاصمةالفكريةوالإمانيةللاباضية،حى شاعالقولالقائلبأنمنلميجلسإلىمشايخالجبللاتؤخذعنهفتوىا وانتشرالعلمانتشاراعجبيافينفوسة،وأقبلالنفوسيونرجالاونساءعلىحفظه وتقييده،تعلما،وتعليما،وتأليفا،حىغدتكلقريةلاتحتاجإلىغيرهافيالإفتاء،بل أصبحأهلكلبيتلايحتاجونإلىغيرهمفيالإفتاءوأموردينهم،وهناكقريةواحدة،ا اهيقرية"إجناون"أصبحتتحتويسبعينعالما،وحفظلناالتاريخالإباضيالمغاربيا اأسماءالعديدمنالنساءالعالماتالفقيهات،اللواقيكنلهنأثرفيالفقهوالدعوة،ويذكرا االوسيانيقائلا:"وذكرأنالعلمفشافيالجبلوشاع،حتىإنخدمهموإماءهمإذا اخرجنإلىالاستقاءلايرجعنحتىيذكرنبينهنمسائلكتابماطوس،صاحب كتاب،وفيهتلاثمائةمسألة،ومواعظكتابالإخوان).
إذنأزاءذلكمالزخمالعلميالهائلالمتمثلفيالعلماءومؤلفاقهم،كانلابدمنذكرا اخبارهم،وتدوينسيرهملتنتفعالأجيالمنبعدهمبتلكالمآثرالجليلة،ويتشوقونإلى اقتفاءآتارهم،فجاءتكتبالسيروالطبقاتاليآوردتأسماءهموسجلتأخبارهم،ا وذكرتشمائلهم،وأبرزتعلومهم،ومنها:كتابسيرالوسيانيالذيهوبينأيدينا،ا ولولاهالانطمستأخبارهم،ونسيتأسماؤهم،واندرسذكرهم.
وهنايحقلناأننثيرتساؤلا،إلاوهولماذاكانالاهتمامبذلكلدىالإباضيةالمغاربة،ا
صفحة ١٤
============================================================
ولميكنلدىالإباضيةالمشارقةاهتمامبمثلذلك؟.
اهلاستمراروجودالدولةالإباضيةلدىالمشارقةلاسيماالعمانيينشاغلاهمعنا الاهتمامهذاالفنالعلمي؟
أمأنالحسالعربيلدىالمشارقةالذيلايأبهكثيرابذكرالأشخاصكانهو الحاجزة أمأنهناكأموراأخرىنفسيةواجتماعية،شكلتمانعاعنذلك؟
كلهذهالاستفساراتوالتساؤلاتبحاجةإلىنقاشودراسةلعلهاتوصلناإلى أسبابذلكأوبعضتلكالأسباب.
نعودإلىالوسيانيوكتابهالسير.
افهوأبوالربيعسليمانبنعبدالسلامالوسياني،منأرضالجريدببلادتونس،وصفها الدرجنييفيكتابهالطبقاتبأنه:"أحدشيوخالحلقةالكبار،الحافظللسيروالآتار،ا االمرويعنهالتواريخوالأخبار،لمتفتهسيرةلأهلالدعوةفيكلالأعصار،وجملةا وصافهباختصار،إنكمهماوجدتروايةقديكةعنأبيالربيعفهوراويهاعنشيوخه الكبار1.
كماوصفهالبدرالشماخيفيكتابهالسيربهذهالأوصافنقلاعنالدرحيي ومنخلالالمعطياتالتاريخيةلحياتهتبينآنهمنعلماءالنصفالأولمنالقرنا االسادسالطجري،ولعلهمنالغريبأنيعدهالدرجينيمنعلماءالطبقةالاتنيعشرة ا(النصفالثانيللقرنالسادسالهجري)،وكانمنالمناسبأنيعتبرهمنالطبقةالحاديةل عشرة(النصفالأولللقرنالسادساهجري)حسبتصنيفهوتوصيفهللطبقات، اوالدرجييهومنهو،فيهذاالفندقةوتحقيقا،إلاإذاكانيعتبرفيذلكالتوصيفا الوفاة،وليستالمعايشةوالمعاصرة،أوأنلديهتاريخاآخرللوسيانييجعلةمعاصرا 1
صفحة ١٥
============================================================
ومعايشا للنصف الثاني من القرن السادس اهحرى على أن كتاب السير للوسياني يعتبر من المراجع المهمة، والمصادر القيمة، فعنه أخذ الكثيرون، واعتمد عليه من جاء بعده، وهو بالإاضافة إلى كونه مرجعا ومصدرا تاريخيا فهو أيضا ذخيرة فقهية، حيث يورد في ترجمة كل عالم أفكاره العقدية وآراءه الفقهية والمسائل الي ينفرد بها، مما يجعلنا نحزم قائلين بأنه يوجد فيه ما لا يوجد في غيره من ال امسائل العقدية والفقهية.
وهذ -ولا شك- يعطيه قيمة علمية كبرى، ولعله يجود الزمان عن يستخرج منه تلك الذخائر العقدية والفقهية، فإن في ذلك فائدة كبيرة وعلما نافعاا ويأتي عمل أخينا وصديقنا الدكتور: عمر بن لقمان أبو عصبانه على "كتاب سير الوسياني (دراسة وتحقيق)")؛ ليبرز لنا المزيد من أهمية هذا الكتاب، وتأثيره العلمي على من جياء بعده.
ولكن دعونا نتعرف على السبب الذي حمل "أبو عصبانه1 على اختيار سير الوسيافي موضوعا لدراسته الكاديمية لنيل درجة الدكتوراه، وإذا ما عرفنا السبب، سوف يبطل كنا الحعحي.
أخونا وصديقنا "عمر1، شغف حبا بالتراث العلمي الإباضي وكان عشقه الدائم لا يبارحه، وقد حمله ذلك الشغف وذلك العشق على الترحال إلى اماكن متفرقة منها القريب ومنها البعيد، وقد تحمل عناء السفر ومشقة الترحال إلى دول أوربا شرقيها وغربيها، وإلى جمهوريات الاتحاد السوفياني سابقا، وإلى غرب أفريقيا لبحث والتنقيب عن كنوز التراث الاباضي، وفعلا اكتشف بهمته تلك الكثير، ووجد الغزير من ذلك.
و أذكر أني اطلعت على شيء مما كتبه من وصف لما اكتشف من مخطوطات 19
صفحة ١٦
============================================================
تصديم اباضية،ولعلمسمازادفياهتمامهكونهمتخصصافيالتاريخوالحضارة.
كلذلككانسبباكافيالأنيتحفناالصديق"أبوعصبانه1بإخراجسيرالوسياني مدروساومحققا،فجزاهاللهخيرا،ونفعاللهبعملههذا،وأعمالهالأخرىالبحثوالباحثين.
اوحسنافعلتوزارةالتراثوالثقافةالموقرةبهمةوزيرهاالهمامسموالسيد:هيثمبن طارقآلسعيد،وهيتوليعنايتهالإصدارهذاالكتابالقيممطبوعاومنشورا،لتعمبها االفائدةعديدامنالقراءوالباحثينوحبيالاطلاعالمعرفي،لينتظمفيسلسلةإصداراها،ا اوسجلأعمالها،لمصادرالتراثالاباضياستلهامامنالتوجيهاتالساميةلباعثالنهضةا االعلميةالعمانيةالمعاصرة،ومفجرالحركةالفكريةالتجديديةالمؤصلةحضرةصاحب االجلالةالسلطانقابوسبنسعيدالمعظمحفظهاللهورعاه-.
وآخردعواناأنالحمدللهربالعالمين.
سقطالعاسرة5رمضانالمباري51428 الولفقز17سبتمبر007آم 5
صفحة ١٧
============================================================
ال تلمتا الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا ني بعده، أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذنه، وجعل سيرته العطرة مثالا يحتذى به. فكانت سيرته لدى العلما عبيرا يتنسمونه، وعبرة فففو إليها أفتدقهم، وتختلج بها حواسهم. كما صارت سيرة العلما أفسهم محط أنظار العامة والخاصة من الناس. فدوها أتراهم، وامتلأت بها صفحات كتبهم فكان علينا معاشر الخلف، أن نحي ما اندرس منها أو انطمس، حتى نحافظ على شعلة الإيمان كي نستنير ها في دياجي هذه الأزمان. وقد أراد المستغربون أن يمحوا رسمه، ويطفيوا نوره يريدون ليطفقوا ثور الله بأفواههم والله متم ثوره ولو كره الكافرون)(1). صدق الله العظيم.
لقد اهتم كل بلد مسلم برجاله، وكل مذهب بعلمائه، مشيدا بماضيهم الناصع، وآنارهم الي حاول الزمن أن يطويها بين طيات النسيان.ا و لا شكة أن رجال المذهب الإباضي يعدون مثل غيرهم من الذين سعوا جاهدين للتعريف بعلمائهم وفضلائهم. ورغم هذا كله نحد أن كتبهم الستيرية لا تزال بحاجة إلى عمل شاق وجهد متواصل مقرون بالرغبة الجارفة، والحب الصادق، وتسخير كل الإمكانيات المادية والأدبية، حتى نتحصل على الرؤية الواضحة لما تحتويها من أسرار تراتية، وفوائد تربوية، تفيد الشبابة المسلم المتعطش لمعرفة ماضيه المجيد.
وإن تحقيق ما ألفه الوسياني يعد من هذا القبيل شيئا ذا أهمية بالغة . ومن الدوافع إلى البحث في الموضوع ما يلي: (1) سورة الصف:8.
صفحة ١٨
============================================================
مقدمة -التوجيهالمبكرمنذويالاختصاص؛فقدكانالذهابإلىليبيالأداءواجبالتعزيةمع وفدهاممنمشايخميزاب،إثروفاةالمؤرخالفقيهالشيخعلييجىامعمررحمهاللهسنة 1400،0ه-/1980م،سببافيإشعالجذوةالبحثوالتنقيب.وقدأشارعليةآنذاكالدكتورا اعمروخليفةالناميبتحقيقسيرالوسياني.وكانتعرفيعلىاسمهذاالكتابلأولمرةمثيراا العدةأسئلةمعه،فأشارعلىبالبحثعنهفيكراكوفياببولونيا،إذكانمغمورابعدفيالجزائرا عامة،وفيميزابخاصة،فرأيتذلكحينئذضربامنالمستحيلات.وذلكقبلتسجيليفي مرحلةالماجستير.
-كونالكتابيشكلحلقةتكملسلسلةكتبالسيرلدىالإباضية؛حتىتتضحالرؤيةا لدىالمؤرخينعامةلمابينفترةأبيزكرياءوالدرجيني.ويثريالمكتبةالإسلاميةبكتاب مصدركي،يضيفمعلوماتجديدةتفيدالبحثفيالحضارةالاسلامية.
كونكتبالسيرالأخرىلمتحظبالتحقيقالدقيق،خاصةلماوقعفيهامنخلطبينا الأسماءوالتواريخ،وهوماسنشيرإليهخلالهذهالدراسة.
-كونالبحثمغاربيا،يبينالعلاقةالوطيدةبينالأقطارالشقيقة:ليبياوتونسوالجزائر.ا فيوقتنحنأحوجمانكونفيهإلىمعرفةماضيناالمشتركالمجيد.ا تكرارالتحسرالكبيرمنأغلبالدارسين-مسلمينومستشرقين--علىبقاءالكتاب دونتحقيقبعداستفادهممنهمخطوطا.
الرغبةالجارفةفياستردادماضاعمنالتراثالإسلاميمنديارالغرب،والاطلاعا عليهقبلأنيزولإلىالأبد.
كلهذهالدوافعوغيرهامعتسخيراللهللأسبابجعليأنساقإلىهذاالمنحى،بعد الاستخارةوالاستشارة.
ومنأهدافنامنوراءتحقيقهذاالكتابودراستهمايأي: انفضالخبارعنخطوطلهمنالعمرمايقربمنتسعةقرونخلت،ح حذوالباحثونهذاالمنحى،وهوالتصديلتحقيقالتراثالإسلاميالزاخرعمايفيد االمسلمينوالانسانيةجمعاء،حىولوكانالتحقيقعلىالأغلبأصعببكثيرمن 22
صفحة ١٩