============================================================
لضمخالدراسة الباب1 : المؤلف الفصل1: بيئة الوسياني 5 - وقال تعالى على لسان موسى : {ولما جآء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ب أرني أنظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الحبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تحلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك ثبت إليك وأنا أول المومنين)(1).
على هذه الأدلة وغيرها يعتمد الإباضية ومن فهم هذا الفهم من علماء غيرهم واستدل المثبتون لرؤية الله يوم القيامة على أن كل هذه الأدلة قامت دليلا على اليهود ال الذين طلبوا رؤية الباري في الدنيا، أما في الآخرة فهي جزاء للمسلمين.
و لم يجد الإباضية ومن ذهب إلى قولهم الدليل الكافي الصريح على أن الله تعالى يرىا في الآخرة.
ومن النافين لرؤية الله سبحانه وتعالى الإمام محمد بن جرير الطبري (و: 858/244م _ ت: 310ه/922م) قائلا: "فزعموا أن عقوهم تحيل جواز الرؤية على الله عز وجل بالأبصار، وأتوا لذلك بضروب من التمويهات، و أكثروا القول من جهة الاستخراجات)(2).
و أورد قول عائشة -رضي الله عنها لمسروق لمن زعم أن رسول الله ر أى ربعه: "من حدثك أن رسول الله رأى ربعه فقد كذب،ل دركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)، (وما كان لبشر ان يكلمه الله، إلا وحيا او من ورآء ححاب، ولكن قد رأى جبريل في صورته مرتين". وقالت أيضا: "لقد قف شعري مما قلت، ثم قرأت: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير)"(3).
(1) سورة الأعراف : 143.
(2) الطبري: تفسير، 301/7.
(3) المصدر نفسه.
91
صفحة ٥٨