============================================================
فمم الدرامة البابا : المؤلف الفصلا: بيئة الوسياني تماما، فقد كانت المياه متدفقة وفوارة فعين الصفا في سدراتة، تدل دلالة واضحة على كثرة المياه في تلك المنطقة سماها البعض ببحر الطوفان، ويرى أن الفضل في عمارة الرستميين النازحين بعد سقوط الدولة الرستمية سنة 296ه/909م يرجع إلى وجود هذه المياه المتدفقة(1) وقد عثر عليها المنقب الأتري هارولد طاري (ل2802 412201)، وتتبع أنفاقها تحت الأرض من سدراتة إلى وارجلان 14 كلم، وتوحد تحت عمق: 3080م، وارتفاع سقف النفق ما بين 1090م و2م، وعرضه متر. وتمرة أنفاق "الفقارات" تحت سوق وارجلان القديم، وتحت بابا عزي، والشارع الذي تم تحته في وارجلان لا يزال يحمل اسمها، وهو تيسكيفين نيسدراتن"، أي: سقايف سدراتة(2).
و لم تكن عين الصفا وحدها النبع الذي يسقي منطقة وارجلان، بل كان حولها أكثر من الف عين فوارة(2)، ومنها عين القبائل بناحية يفرن، وعين الحواس بناحية نقوصة كما أن منطقة الجريد كانت أشجارها وغاباقها ملتفة ولا ينقطع ظلها، وكانت الميا م تدفقة، ولا أدل على ذلك من اهتمام ابن الشباط(4) بتقسيم مياه الغابات الجريدية هندسة فائقة، ولم تكن فترة حياته بعيدة عن فترة الوسيان.
462622611.4142661d64dd6 1) ينظر: 240 0 م8 660288 عل) (2) أقدم اكتشاف لسواقيها يرجع إلى سنة 1872م، حينما حفر الفرنسيون الأسس لبناء البرج العسكري. وأحدثها حينما بنوا دار البريد والبلدبة سنة 1959 - 1960م . ينظر: سليمان بوعصبانة: معالم الحضارة الإسلامية، رسالة ماجستير مرقونة، ص160. و 620- 61 ,13 346111160 م164 :0d2614. 608ح4فا2 (3) أوراق مخطوطة من كراكوفيا مصورة في مكتبة الباحث، كانت بحوزة تاديوش ليفتسكي .
(4) ابن الشباط (618- 681ه/1221 - 1282م): هو محمد بن علي بن محعد بن علي بن عمار شباط (بفتح الشين وتشديد الباء) التوزري المعروف بالمصري. أخذ العلم عن والده وعن محمد بن أبي الفضل بلقاسم بن حعد بن سمدون، وعن محمد ين أبي بكر بن عثمان الطولقي، مهتدس ومؤلف وشاعر. له كتاب: أنيس الفريد وحلية أهل الجريد، وشرحان على القصيدة الشقراطسية. ينظر: محمد البختري: الجديد في آدب الجريد الشركة التونسية للتوزيع، 1973، ص68.
صفحة ٤٥