============================================================
قصم الدراسة الباب2 : حتاب الوسياني - الفصل3: المنهج والمحتوى 3- أحداث متميزة ذكرها الوسياني يخص غرب إفريقيا: ما يمكن أن يزيد للجانب التاريخي لكتاب الوسياني قيمة، ما ذكره عن وجود الاباضية بغرب إفريقيا، إلى جانب ما ذكرته بقية المصادر الإباضية عن وجودهم في وقت مبكر هناك.
وقد سبق أن أشرنا إلى هذا الموضوع عندما ذكرنا الحياة الاقتصادية. وما كان عرضنا للحقائق هنا إلا تنويه هذا المصدر الذي يبين أن للاباضية شأنا في هذا الموضوع. وما يؤسف له جهل كثير من المؤرخين هذا الجانب الهام ال لسلمي شمال إفريقيا، وحيازههم قصب السبق في الميدان التجاري والدعوي ولتوضيح ذلك نختار من كل قرن رواية أو روايتين، بدعا من عهد الإمام عبد الوهاب، ومع ذلك لا يستبعد - حسبما يبدوأن تكون الاتصالات سابقة عن هذا العهد.
ولعل أقدم رواية كانت من عهد الإمام عبد الوهاب (حكم: 171- 208ه/787- 823م) حينما منع ابنه أفلح من الانضمام إلى القافلة الي ريد الذهاب إلى جاو، وذلك في القرن الثاني ابداية القرن الثالث للهجرة(1) .
ويذكر الوسياني أن الشيخ أبا موسى هارون بن أبي عمران موسى بن سدرين كان قد م على الشيخ أبي صالح جنون بن كريان، قاصدا إلى غانةا و ذلك في القرن الثالث وبداية القرن الرابع الهجريين(2) .
و في القرن الرابع وصل نبأ وفاة ابن أبي القاسم يزيد بن مخلد الذيي مات في غانة - إلى أمه "الغاية7، فلم يمتقع وجهها من صدمة الرزية(3).
(1) ينظر فقرة: ج13/8.
(2) ينظر فقرة: ث2/14.
(3) ينظر فقرة: ق 12/2.
صفحة ٢٢٠