============================================================
قسم الدراسة الباب2 : حتاب الوسياني - الفصل3: المنهج والمحتوى كما خصص الوسياني ذكرا وافرا لأبي ذر أبان بن وسيم، وكيف كان معلمه يفضله على ابن مؤنسة، وذكر قصة تزوجه، وكيف أفتى بالرخص الثلاث، وكيف رجع إلى طلب العلم بعد كبره بعد مرضه مع أخيه أبي محمد سعيد. كل هذه الحقائق وغيرها لم بجد لها ذكرا عند أبي زكرياء مطلقا. وهذا نفرد الوسياني بذكرها، علما بأن أبان بن وسيم كان من الطبقة الخامسة 200- 250ه/815-864م أي آنه موجود قبل أبي زكرياء، وهذا ما ؤكد أن أبا زكرياء في إمكانه أن يذكره.
كما أنه من الملاحظ أن الدرجيي ذكره في الجزء الثاني(1)، فلو ذكره في ال الجزء الأول لقلنا: إن أبا زكرياء قد ذكره في الأصل ووقع سقط بتكرار النسشخ.
كما أن الوسياني خصص ترجمة لأبي مامد ملي الإيدرف، وكان معاصرا لعمروس، مستجاب الدعاء، وكان إذا علم بالظلم يبادر إلى تغييره. وكان ورعا، على درجة أنه ترك قمحه في التلاليس يعد بعد زرعه وحصده، تعففا بعد أن ادعى شخص ملكية الأرض المزروعة، دون الخوض معه في جدال(2) كل هذه الروايات مع شيوعها في كتب السير لم يذكرها أبو زكرياء، رغم أن الشخصية المترجم ها من الطبقة السادسة (250- 300ه/864-912م)(3) حينما نلاحفظ إيراده روايات آبي معروف ويدرن بن جواد، بجد أنه قد ميزه تنويها به، لتضلعه في علم الفرائض والمواريت، وأنه حل لغزا مستعصيا (1) الدرجيني، طبقات، 301/2- 305.
الوسياني، سيرء فقرات: ن1/3 -6.
(2) ينظر فقرة: ن3/4.
(3) ينظر: الدرجيي: طبقات، 334-333/2.
218
صفحة ٢١٥