صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

ابن صلاح ت. 643 هجري
195

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

محقق

موفق عبدالله عبدالقادر

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٨

مكان النشر

بيروت

الْكتاب مَا أَنْعَمت على عبَادي من نعْمَة إِلَّا أصبح فريق مِنْهُم بهَا كَافِرين الحَدِيث وَمَا بعده من حَدِيث ابْن عَبَّاس ﵄ أصبح من النَّاس شَاكر وَمِنْهُم كَافِر الحَدِيث وَالله أعلم ثمَّ أَن قَوْله من نعْمَة فِيهِ تَقْصِير من الرَّاوِي من حَيْثُ اللَّفْظ وَالْمرَاد بِهِ خُصُوص نعْمَة الْغَيْث بِدلَالَة الرِّوَايَة الْأُخْرَى الْمَذْكُورَة بعده وَقَوله يَقُولُونَ الْكَوْكَب وَبِالْكَوْكَبِ قد روينَا الثَّانِي دون الأول بِصِيغَة الْجمع وَكِلَاهُمَا فِي الأَصْل الَّذِي بِخَط الْحَافِظ أبي عَامر الْعَبدَرِي من بَين أصولنا بِصِيغَة الْوَاحِد وَالله أعلم قَول ابْن عَبَّاس ﵄ فَنزلت هَذِه الْآيَة ﴿فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم﴾ حَتَّى بلغ ﴿وتجعلون رزقكم أَنكُمْ تكذبون﴾ فِيهِ إِشْكَال يَزُول بالتنبيه على أَنه لَيْسَ مُرَاده أَن جَمِيع هَذَا نزل فِي قَوْلهم فِي الأنواء كَمَا توهمه القَاضِي عِيَاض على مَا بلغنَا عَنهُ فَإِن الْأَمر فِي معنى ذَلِك وَتَفْسِيره يَأْبَى ذَلِك وَإِنَّمَا النَّازِل من ذَلِك فِي ذَلِك قَوْله ﴿وتجعلون رزقكم أَنكُمْ تكذبون﴾ وَالْبَاقِي نزل فِي غير

1 / 248