الْكتاب مَا أَنْعَمت على عبَادي من نعْمَة إِلَّا أصبح فريق مِنْهُم بهَا كَافِرين الحَدِيث
وَمَا بعده من حَدِيث ابْن عَبَّاس ﵄ أصبح من النَّاس شَاكر وَمِنْهُم كَافِر الحَدِيث وَالله أعلم
ثمَّ أَن قَوْله من نعْمَة فِيهِ تَقْصِير من الرَّاوِي من حَيْثُ اللَّفْظ وَالْمرَاد بِهِ خُصُوص نعْمَة الْغَيْث بِدلَالَة الرِّوَايَة الْأُخْرَى الْمَذْكُورَة بعده
وَقَوله يَقُولُونَ الْكَوْكَب وَبِالْكَوْكَبِ قد روينَا الثَّانِي دون الأول بِصِيغَة الْجمع وَكِلَاهُمَا فِي الأَصْل الَّذِي بِخَط الْحَافِظ أبي عَامر الْعَبدَرِي من بَين أصولنا بِصِيغَة الْوَاحِد وَالله أعلم
قَول ابْن عَبَّاس ﵄ فَنزلت هَذِه الْآيَة ﴿فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم﴾ حَتَّى بلغ ﴿وتجعلون رزقكم أَنكُمْ تكذبون﴾ فِيهِ إِشْكَال يَزُول بالتنبيه على أَنه لَيْسَ مُرَاده أَن جَمِيع هَذَا نزل فِي قَوْلهم فِي الأنواء كَمَا توهمه القَاضِي عِيَاض على مَا بلغنَا عَنهُ فَإِن الْأَمر فِي معنى ذَلِك وَتَفْسِيره يَأْبَى ذَلِك وَإِنَّمَا النَّازِل من ذَلِك فِي ذَلِك قَوْله ﴿وتجعلون رزقكم أَنكُمْ تكذبون﴾ وَالْبَاقِي نزل فِي غير