صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

ابن صلاح ت. 643 هجري
193

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

محقق

موفق عبدالله عبدالقادر

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٨

مكان النشر

بيروت

فِي أصل الْحَافِظ أبي حَازِم العبدوي وأصل أبي عَامر الْعَبدَرِي بخطيهما سمآء مُنْكرا وَهُوَ الأولى والسمآء هَاهُنَا الْمَطَر وكل مَا علاك وأظلك فَهُوَ سمآء والسمآء الْمَعْرُوفَة من الْمَعْرُوف أَنَّهَا مُؤَنّثَة وَقد تذكر وَأما تَأْنِيث السَّمَاء بِمَعْنى الْمَطَر كَمَا جَاءَ فِي هَذَا الحَدِيث فَفِي كتاب أبي حنيفَة الدينَوَرِي فِي الأنواء إِنَّه يُقَال للمطر سَمَاء أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ أصابتنا سمآء غزيرة وَفِي كتاب التَّهْذِيب للأزهري السَّمَاء الْمَطَر وَالسَّمَاء أَيْضا اسْم المطرة الجديدة يُقَال أَصَابَتْهُم سَمَاء وَهَذَا يشْعر بتخصيص التَّأْنِيث بِهَذِهِ المطرة وَالله أعلم قَول الله ﵎ وتقدس فَأَما من قَالَ مُطِرْنَا بِفضل الله وَرَحمته فَذَلِك مُؤمن بِي كَافِر بالكوكب وَأما من قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا وَكَذَا فَذَلِك كَافِر بِي مُؤمن بالكوكب والنوء فِي أَصله لَيْسَ نفس الْكَوْكَب فَإِنَّهُ مصدر ناء النَّجْم ينوء نوءا أَي سقط وَغَابَ وَقيل أَي نَهَضَ وطلع وَبَيَان ذَلِك أَن ثَمَانِيَة وَعشْرين نجما مَعْرُوفَة الْمطَالع فِي أزمنة السّنة كلهَا

1 / 246