صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

ابن صلاح ت. 643 هجري
127

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

محقق

موفق عبدالله عبدالقادر

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٨

مكان النشر

بيروت

عَن بعض الْعَرَب وَهُوَ غَرِيب وَالله أعلم عَن بعض الْعَرَب وَهُوَ غَرِيب وَالله أعلم قَوْله حَتَّى مَلأ الْقَوْم أزودتهم هَكَذَا الرِّوَايَة فِيهِ والأزودة جمع زَاد وَهِي لَا تملأ إِنَّمَا تملأ بهَا أوعيتها ووجهة عِنْدِي أَن يكون المُرَاد مَلأ الْقَوْم أوعية أوزدتهم فَحذف الْمُضَاف وأقيم الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿واسأل الْقرْيَة﴾ أَي أهل الْقرْيَة وبلغنا عَن ابْن جني أَن فِي الْقُرْآن الْعَظِيم زهاء ألف مَوضِع فِيهِ حذف الْمُضَاف وَإِقَامَة الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه أَو يكون ذَلِك من قبيل المقلوب الَّذِي من أمثلته قَول الشَّاعِر ... كَانَت فَرِيضَة مَا تَقول ... كَمَا كَانَ الزناء فَرِيضَة الرَّجْم ... وَلَيْسَ هَذَا مَخْصُوصًا بضرورة الشّعْر كَمَا زعم ابْن قُتَيْبَة بل من عادات الْعَرَب قلبهم الْكَلَام عِنْد اتضاح الْمَعْنى توسعا فِي فنون المخاطبات وَمِمَّا ذكرُوا من أَمْثِلَة قَوْله تَعَالَى ﴿وَقد بَلغنِي الْكبر﴾ أَي بلغت الْكبر فَاعْلَم ذَلِك فَإِنَّهُ حرف

1 / 180