============================================================
الفصل السادس فلي بيان أهل التوف(1) (ولم يسم آهل التصوف إلا] لتصفية باطنهم بنور المعرفة والتوحيد، آو لاتهم نسو لأصحاب الصفة، أو للبسهم الصوف؛ للمبتدىء صوف الغنم، وللمتوسط صوف المعز، وللمنتهي صوف المرعز، وهو الصوف المربع. وكذا حالهم
في الباطن على [حسب) مراتب آحوالهم . [ وكذا) لطيبات الاطعمة قال صاحب تفسير المجمع : [ يليق) بأهل الزهد كل خشن من الملبس والمطعم ( والمشرب]، (1) قال القشيرى في "الرسالة، 218217 : سعل أبو محمد الجريري عن التصوف ؟ فقال : الدخول في خلق في، والخروج من كل خلق دني . وقال ، سمعت أبا حمزة البغدادي يقول : علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى، ويذل بعد العز، ويخفى بعد الشهرة . وعلامة الصوفي الكاذب أن يستغى بعد الفقر ، ويعز بعد الذل ، ويشتهر بعد الخفاء . مثل عمرو بن عثمان المكي عن التصوف ؟ فقال : أن يكون العبد في كل وقت بما هو أولى به في الوقت. وسئل رويم عن التصوف ؟ فقال : استرسال النفس مع الله تعالى على مايريد. وسيل الجنيد عن التصوف ؟ فقال : هو أن تكود مع الله تعالى بلا علاقة وقال : سمعت رويم يقول : التصرف مبني على ثلاث حصال : التمسك بالفقر ، والافتقار، والتحقق بالبذل والايثار، وترك التوخى والاختيار وقال الجنيد : التصوف كالأرض يطرح عليها كل قبيح ولا يخرج منها إلآ كل مليح . وقال الشبلى : الصوي : منقطع عن الخلق ، متصل بالحق. وسمعت الحنيد يقول: التصوف هو آن يميتك الحق عنك ويحييك به وسعل عن التصرف ؟ فقال : أن تملك شيئأ ولا يملكك شيء ، وقال الحيد: التصوف ذكر مع اجتماع، ووجد مع استماع، وعمل مع اتياع . وقال أيضا : الصوفي كالأرض يطؤها البرد الفاجر ، وكالسحاب يظل كل شيء، وكالقطر يسقي كل شيء . وقال سهل بن عبد الله : الصوفي من يرى دمه هدرا، وملكه مباحا. وقال النوري : نعت الصوفي السكون عند العدم، والايثار عند الوجود . وقال الشبلي : التصوف الجلوس مع الله بلا هم . وقال الحريري : التصوف مراقبة الأحوال ، ولزوم الأدب . وقال المزين : التصوف الانقياد للحق . وقال أبو تراب النخشبى : الصوفي لا يكدره شيء ويصفو به كل شيء . وقال أبو الحسن السيرواني : انصرفي يكون مع الواردات لامع الأوراد وقال الذهبى في "السير"، ج534/14 قال الكتائي: التصوف حلق : فم زاد عليك في الخلق، زاد عليك في التصوف -773
صفحة ٧٧