6 ضياع بعض المصادر والوثائق وعدم وصولها إلينا .
وعلى الرغم من تلك الصعوبات ، فإن بين أيدينا الآن حقائق ووثائق وأدلة تاريخية توضح لنا السيرة النبوية وسنتها ، وتكشف لنا الحقيقة ، وتضيء جوانبها المختلفة .
ويحتاج الباحث والقارئ والمتلقي لتلك الحقائق ، أن يكون منصفا مستمعا لكلمة الحق ، مجردا عن هوى النفس والعناد والتعصب لغير الحق والاصرار على ما آمن به وتلقاه بصورة غير أمينة .
إننا بحاجة إلى الواقعية والموضوعية والامانة العلمية ، عند البحث في وقائع التأريخ ودراستها وتجريدها من المدسوسات والتلاعب القديم منه والحديث وخصوصا المحاولات التخريبية التي قام بها بعض المستشرقين ، وما زالوا يقومون بها ، ويواصلونها لتحريف الحقيقة التاريخية وتزوير تاريخ الامة ومجدها المشرق .
ومن المؤسف حقا أن يتخذ بعض الكتاب والاساتذة والمثقفين ، من المستشرقين وكتاباتهم ، في التاريخ الاسلامي وسيرة الرسول (ص) مصدرا لمعارفه وأساسا لدراساته وأبحاثه دون الرجوع إلى مصادره الاساسية .
أبرز مصادر البحث في التاريخ الاسلامي
هناك مصادر كثيرة لمعرفة السيرة النبوية والتاريخ الاسلامي الذي وقعت أحداثه في مرحلة الدعوة الاسلامية ، ومن أبرزها :
1 القرآن الكريم ، الذي تحدث عن كثير من الاحداث والوقائع الاجتماعية والحوادث الحربية، كما استعرض أوضاع العرب وعقائدهم ، وكثيرا من أحوالهم . وقد تعهدت كتب التفسير وأسباب النزول بشرح تلك الحوادث والاوضاع الاجتماعية، وتحديد أسماء الاشخاص وعلاقتها بالسيرة النبوية، كما أوضحت قيمة الشخصيات الاسلامية وجهادها وموقعها العقائدي، إلا أن هذه المصادر هي بدورها تحتاج إلى التمحيص والتحقيق .
2 كتب الروايات والتأريخ والسير والتراجم والرجال .
(5)
3 الادب والشعر وما حوى من حقائق وإيضاحات .
صفحة ٥