41

وتفيد الروايات أن أول آيات قرأها جبريل على محمد (ص) هي :

(اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم *

الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ) . (1) (العلق / 1 5)

وتحدث القسطلاني عن أول ما نزل من القرآن فقال :

« وقد روي أن جبريل (ع) أول ما نزل بالقرآن على النبي (ص) أمره بالاستعاذة ، كما رواه الامام أبو جعفر بن جرير عن ابن عباس قال :

أول ما نزل جبريل على محمد (ص) قال: يا محمد استعذ ، قال: ( إستعذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم)، ثم قال: (بسم الله الرحمن الرحيم )، ثم قال: (اقرأ باسم ربك ا لذي خلق ) » (2).

بعد تلقيه ذلك البيان الالهي ، عاد النبي إلى أهله ، وهو يحمل كلمة الوحي ، ومسؤولية حمل الامانة التي كان ينتظر شرف التكليف بها ، ويخلو زمنا في الغار لتلقيها .

وعاد فاضطجع في فراشه وتدثر ليمنح نفسه قسطا من الراحة والاسترخاء ، فجاءه الوحي مرة اخرى يأمره بالقيام ، وترك الفراش والبدء بالدعوة والانذار . جاء هذا الخطاب في قوله تعالى :

(31)

(يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر ) (3). (المدثر / 1 7)

صفحة ٤١