سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم المصري ت. 214 هجري
99

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

محقق

أحمد عبيد

الناشر

عالم الكتب-بيروت

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان

فَقَالَ الْوَلِيد شَتَمَنِي وَشتم عبد الْملك وَهُوَ حروري أفتستحل ذَلِك قَالَ لعمري مَا استحله لَو كنت سجنته إِن بدا لَك أَو تَعْفُو عَنهُ فَقَامَ الْوَلِيد مغضبا فَقَالَ ابْن الريان لعمر يغْفر الله لَك يَا أَبَا حَفْص لقد راددت أَمِير الْمُؤمنِينَ حَتَّى ظَنَنْت أَنه سيأمرني بِضَرْب عُنُقك فَقَالَ عمر وَلَو أَمرك كنت تفعل وَقَالَ إِي لعمري قَالَ عمر إذهب إِلَيْك وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز لرجل يَا فلَان قَرَأت البارحة سُورَة فِيهَا زِيَادَة ﴿أَلْهَاكُم التكاثر حَتَّى زرتم الْمَقَابِر﴾ فكم عَسى الزائر يلبث عِنْد المزور حَتَّى ينكفئ إماإلى جنَّة وَإِمَّا إِلَى نَار أرق عمر من الطَّعَام قَالَ وَدخل زيان بن عبد الْعَزِيز على عمر بن عبد الْعَزِيز فَتحدث مَعَه سَاعَة فَقَالَ لقد طَالَتْ اللَّيْلَة عَليّ وَقل نومي فِيهَا فاتهمت عشَاء تعشيت بِهِ فَقَالَ وَمَا هُوَ قَالَ عدس وبصل فَقَالَ لَهُ زيان لقد وسع الله عَلَيْك وَلَكِن تضيق على نَفسك وَأكْثر زيان لائمته فَقَالَ يَا زيان أَخْبَرتك خبري وأطلعتك على سري فوجدتك غاشا غير نَاصح أم وَالله لَا أَعُود لمثلهَا أبدا مَا بقيت اعلانه الجوائز لمن يدله على الْخَيْر وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى أهل المواسم أما بعد فأيما رجل قدم علينا فِي رد مظْلمَة أوأمر يصلح الله بِهِ خَاصّا أَو عَاما من أمرالدين فَلهُ مَا بَين مائَة دِينَار الى ثَلَاثمِائَة دِينَار بِقدر مَا يرى من الْحِسْبَة وَبعد الشقة رحم الله امْرَءًا لم يتكاءده بعد سفر لَعَلَّ الله يحيي بِهِ حَقًا أَو يُمِيت بِهِ بَاطِلا أَو يفتح بِهِ من

1 / 121