سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم المصري ت. 214 هجري
98

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

محقق

أحمد عبيد

الناشر

عالم الكتب-بيروت

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان

فَلم يحرج من ذَلِك إلاالحجاج فَإِنَّهُ أمضه وشق عَلَيْهِ وأقلقه وَظن أَنه لم يكْتب إِلَى أحد غَيره فبحث عَن ذَلِك فَقَالَ من أَيْن دهينا اَوْ من أَشَارَ على أَمِير الْمُؤمنِينَ بِهَذَا فَأخْبر أَن عمر بن عبد الْعَزِيز هُوَ الَّذِي فعل ذَلِك فَقَالَ هَيْهَات إِن كَانَ عمر فَلَا نقض لأَمره ثمَّ إِن الْحجَّاج أرسل إِلَى أَعْرَابِي حروري جَاف من بكر بن وَائِل ثمَّ قَالَ لَهُ الْحجَّاج مَا تَقول فِي مُعَاوِيَة فنال مِنْهُ قَالَ لَهُ مَا تَقول فِي يزِيد فَسَبهُ قَالَ فَمَا تَقول فِي عبد الْملك فظلمه قَالَ فَمَا تَقول فِي الْوَلِيد فَقَالَ أُجُورهم حِين ولاك وَهُوَ يعلم عداءك وظلمك قَالَ فَسكت عَنهُ الْحجَّاج وافترضها مِنْهُ ثمَّ بعث بِهِ إِلَى الْوَلِيد وَكتب إِلَيْهِ أَنا أحوط لديني وأرعى لما استرعيتني وأحفظ لَهُ من أَن أقتل أحدا لم يسْتَوْجب ذَلِك وَقد بعثت إِلَيْك بِبَعْض من كنت أقتل على هَذَا الرَّأْي فشأنك وإياه فَدخل الحروري على الْوَلِيد وَعِنْده أَشْرَاف اهل الشَّام وَعمر فيهم فَقَالَ لَهُ الْوَلِيد مَا تَقول فِي قَالَ ظَالِم جَائِر جَبَّار قَالَ مَا تَقول فِي عبد الْملك قَالَ جَبَّار عَاتٍ قَالَ فَمَا تَقول فِي مُعَاوِيَة قَالَ ظَالِم قَالَ الْوَلِيد لِابْنِ الريان اضْرِب عُنُقه فَضرب عُنُقه ثمَّ قَالَ فَدخل منزله وَخرج النَّاس من عِنْده فَقَالَ يَا غُلَام ارْدُدْ عَليّ عمر فَرده عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَا حَفْص مَا تَقول بِهَذَا أصبْنَا فِيهِ أم أَخْطَأنَا فَقَالَ عمر مَا أصبت بقتْله ولغير ذَلِك كَانَ ارشد وأصوب كنت تسجنه حَتَّى يُرَاجع الله عزوجل أَو تُدْرِكهُ منيته

1 / 120