============================================================
تسره واعطاه اياها وطيب خاطره وضاحكه وباسطه وجعل يتحدث معه كل هذا والوزير محمد العلقمى لايزداد الا غيظا ويطلب للخليفة الشر فلما نظر الخليفة الى ذلك خاق على روحه وقال فى تقسه لاشك أن هنا غدار وربما فعل معي فعل الاشرار ويخاطب أحدا من الملوك ويحرضهم على وانا لا آمن منه ثم انه صبر اقى ليلته الى آن تنصف الليل وجمع ارباب الدولة وقال لم امسكوا ابواب بغداد وفتشواكل من خرج منها بجواب والداخل فسلا لكم عليه سبيل فقالوا سمعا وطاعة هذا وقد نزلت المعتشين بأم آمير الؤمنين القتدي (قال الراوي) فهذا ما كان من أمر السلطان واما ما كان من أمر الوزير محمد العلقمى قانه سار يدبو الحيل ويتقن العمل الى آن أعياه الامر ولم يقدر أن يرسل مكاتبه الى أحد من لللوك لاجل الحراس الذين على الابواب فلما ان كان في بعض الليالى دعا بمملوك عنده يقال له جابر وصاح عليه وقال له باجابر انالي عندك حاجة وما أريد قضاها الا منك فقال له پاسيدى وما تكون اخبرنى بها وانا أفضيها ولو شريت من اجلها كاس النون قال له انى أريد أن ارسل ممك رسالة الى الملك منكتم ولك بعد ذلك.
هندي خمس مائة دينار وخلمة سنية وأنت فيما بعد ذلك حر لوجه الله تعالى فماذا أنت قائل اخبرنى ان كان قلبك لي مائل فقال له جابر ياسيدي روحى لك الفدا من كل سوء وردا ولكنى لم أقدر آخرج من مدينة بغداد بالرسالة لانك تعلم أن الحوس شديد والامر عتيد فقال له الوزير الامر أقرب من ذلك ثم انه أخذ موسا وحلق به رأس المملوك وأخذا الابر وكتب بها على رأسه جواب سنذ كره فى مكانه بعون الله وسلطانه وقال له سيروا قطع البرارى وعد الى بالجواب واطلمي على الخطاب فقال له الفلام سمعا وطاعة ثم انه صبر في بعداد عشرة أيام الى أن انكست رأسه بالشعر وخفيت الكتابة
صفحة ٤