============================================================
أبيه قال وأما الملك يوسف فانه قدغشى عليه ساعة زماتية ولما افاق قال انا له وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم ثم انه التفت الى كبار دولته وروس صفير ته وقال لهم اكتبوا الآن الى حسن الاقواسي مكاتبة بالثام ويحكم على من فيها من الخاص والعام اذا لم يكن بلغ عيسى بن شرف الدين مبالغ الرجال ولا صارفى عدد الرجال فقاك له ارباب الديو لة هذاهو الصواب والامر الدبى لايعاب ثم أن القاضى كتب لحسن الاقواسى نيابة بالشام وهو بحذره ويقول فيه أياك والظلم والاسراف واتبع العدل والانصاف وبعد ذلك أر سلوا الكتاب مع السيار فأخذه وسار طلب الشام وأوصل الكتاب الى صاحبه بسلام وتمت تلك الامور والاحكام (ياسادة) قهذاما كان من أهل الشام وأما ما كان من الخليفة يوسف صلاح الدين نانه قد حصل عنده غما شديد آماعليه من مزيد حتى انه ابطل النزول الى الديوان وقد اجلس موضعه الكامل ورسم له بالسلطة بعدوفاتههذا وقد از دادهياء وكثر شكواه مدة أحدى وعشرين يوما ولما كان اليوم الثاني وعشرين توفى الى رحمة الله فى يوم الخيس المبارك سادس ساعة من النهار من شهرذى الحجة من سنة سبع مائة واثنان وخمسون هلالا من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ما غرد القمرى وماناح الحمام فشرب فيه يوسف صلاح الدين كأس الحمام فغسلوه وكفتوه وواروه من داخل القصر وهملوا له الختم وما يحتاج اليه وحزت جميع الدولة عليه قال الراوى ثمأن الكامل بعد العزاء جلس علي كرسي أبيه وقدأطاعه جميع أهله وذويه وحكم بين الناس بالانصاف والعدل وترك الجور والاسراف وعدل فى الرعية سنة كاملة وبعد ذلك طلب الخراج من البلاد قطاعته سائر العباد وجملوا اليه الاموال والجواهر الثقال ولما أن رأي ولاة البلاد طائعين لامره ولم يكن أحد منهم يخالفه فطلب الزواج لنقسه فزوجوه بينت من أولاد بني همه وهمل لها الافراح وبخر البخور وهمل الولائم فى مصرمدة سبعة أيام وقد اكل من الولائم الخاص والعام ولماكان الليلة الثامنة دخل عليها وآزال بكارتها فحملت منه من
صفحة ٣٥