معى جميلا وأكرمنى أكثر ما استحققت . وكان الملك يرى ما هو يرى ما هو دائر بين حمزة ووزيره فالتفت إليه وسأله عن سبب ذلك فأطلعه على سر المسألة وأخبره أن بزعم حمزة أن يأخحذ الأصفرانفامتنع عليه كسرى وقال له بلغه أن هذا ليس من الصواب فهو مثل ابني وقد تربى على نعمتى فلا ألقيه بيدي بين يدي الملاك والموت وإني انتظز أن أكافئه بالخير لا بالشر فإذا سمحت له بالجواد أكون قد عاملته بأقبح الأعمال فيقال عني إني قتلت من أرجع إلي بلادي وحارب من أجلي وقهر لي عدوي فدعه يعدل عن ذلك فقد كفى ما كان من أمر الأسد وصراعه له وما في العناد من فائدة فلما سمع حمزة هذا الكلام اشتد عنده ميله إلى الجواد ورغبته فيه فقال للملك إن هذا اللنواد يصلح لي وليس من الصواب أن يبقى متروكا لا نفع له ولا سيها أفضله على كل أمر يريده أن يكرمني به وأما خوفه علي منه فهو بغير محله وإذا كنت أخاف من جواد مثل هذا لا يصلح بي أن أقم في ديوان كسرى واتشرف بين يديه على الدوام وأحسب من أتباعه فطلبي الحواد لابد منه وأرجو من سيدي الملك أن لا يحرمني من شيء أريده ولابد أنه يسر إذا رأني راكبا فوق هذا الجواد وهو عندي كالطفل الرضيع :أقوده كيف شئت فلما سمع كسرى كلامه رأى أن لابد له من الحواد فسمح له وقال إني لا أبخل عليك بجواد أريد أن يكون لأعز الناس عندي إلا خوفا على حياتك وإلا لو طلبت مني نصف مملكبي لدفعتها إليك وشاركتك فيها فانك تأخذها باستحقاق مني .
ثم إن الملك أمر أن يؤخذ حمزة إلى الاصطبل الموضوع فيه الحواد فيفتحه بيده ويرى ما يكون من امره وشاع الخبر إذ ذاك بين الخاص والعام وسر الوزير بختك وثبت عنده أن الأمير سيداس بأرجل الجواد وينتهي أمره فكان مسرور الفؤاد مرجحا أخذ ثأره منه وأما مهردكار فإنها حزنت حزنا كثيرا عندما بلغها هذا الخبر وخافت كل الخوف على الأمير وقالت في نفسها [نهم كل يوم يرون له مهلكا كاههم يريدون موته وعلى هذا يظهر انهم اعداء له وهذا الأمر اشغل ها بالا كثيرا وضاق من اجله صدرها واحتارت فيهما تفعل وعولت ان 'تخاطر بنفسها إذا سلمه الله من الحواد وتستدعيه اليها في الليل وتجتمع وإياه وتسأله في تدبير طريقة لزواجها به وخلاصه من كيد الأعداء أقامت في مكاها تنظر ما يكون من أمر حبيبها وهذا الجواد وهي تطلب له من العناية إن يخلص ويطيل بعمره وينجو من هذا الفخ الذي نصب له وفي تلك الساعة خرج الأمير حمزة وبين يديه خدامين يذهبون إلى الاصطبل وأقام الملك ورجال دولته وباقي الأعيان على اللخدران والسطوح وكذلك النساء والأطفال وازدحمت الأرجل وهم يطلبون الفرجة على الأمير حمزة وعلى الحواد الذي له مدة سنين داخل الاصطبل لا يقدر أحد أن يصل إليه ويدنو منه وقد قتل عدة فرسان ولما وصل الأمير إلى الباب قال له الخدم هذا هو الباب وهو من الحديد وهذه مفاتيحه فمتى بعدنا نحن فافتحه وأخرجه قال ومن كان يقدم لهذا العلف حتى كلكم تخافونه أما كان منكم واحد يأسف عليه . قالوا كلا
م 0
صفحة غير معروفة