فإ أموت وأخسر عقلي فأجابت قولي ووعدتني أن لا تتزوج بأحد غيري ولا ترضى لها بعلا صغيرا أو كبيرا إلا أنا فاطمأن لكلامها بالي وهدأ روعي وعللت نفسي بالمحال وسرت معها إلى أن أوصلتها إلى بيتها وتركتها على أمل أن تأتي في اليوم الثاني إلى ديوان أبيها لتعرض عليه واقعة الحال وسرت أنا إلى محل وقلبي يكاد يطير فرحا انتظر اليوم الآني لأعرض على النعمان ما كان من أمري وأمر الأمير غشام وكان بكل عهدي أن القناصة تعرض أمري على أبيها وتشكرني: وتخبره بما فعلته معها من المعروف وكيا | .
خلصتها وزميت بنفسي إلى الخطر من أجلها وصرفت تلك الليلة أردد بفكري ما يكون من أمري وأمرها وأنا على أتم يقين من زواجها : ولا كان صباح اليوم الثاني حرجت إلى حضرة النعمان فوجدته قد بكر إلى ديوانه واجتمع عنده الخاص والعام من رجاله ووزرائه لأجل أن يدبروا أمرهم ويكاتبوا العرب ويسعوا بخلاص القناصة وبينا نحن جالسون وأنا أنظر إلى الباب منتظرا قدومها لفض هذا المشكل وإذا مها قد أقبلت وحالما راها أبوها والجميع اندهشوا وتعجبوا من هذا الأمر وما منهم إلا من أسرع إليها وهنأها بالسلامة وشكر الله على خلاصها وبعد أن دنت من أبيها وقبلت يديه سألا عن سبب خلاصها وكان بزعمي أن تبيبه بالصدق وتخبره بما فعلته معها قالت له اعلم أني ما سلمت نفسي أسيرة إلى الأمير غشام إلا وني ظني أن أحتال عليه وأقتله وذلك إني حاربته كل النبار فوجدته فارسا صنديدا وعرفت إن بقيت على المكابرة نعود إلى الحرب في اليوم الثاني وربما طال المطال إلى أكثر من ذلك فطمعت بتعجيل الوقت وعليه فقد سلمته نفسي كأسيرة فطمع بي ولا أخذني إلى صيوانه أراد أن يتهددني فقلت له لا حق لك بهذا وما أنا إلا راضية بك لأنك من فرسان هذا الزمان المعدودين وأني كنت أحب أن لا أتزوج إلا يمن يفوقني بسالة حتى رأيت منك ما رأيت وهكذا كان الشرط بينك وبين أبي ولا يحق لك أن تعاملبى كسبية استحوذت عليها أثناء القتال بل كامرأة قبلت من كل خاطرها أن تكون لك زوجة أمينة وأني أرى من الواجب ' اللازم أن تذهب في الغد إلى أبي وأنا معك وتسأله زواجي وهو يجيبك عليه فتأخذني عل الشرف والناموس وتحسم القتال بينك وبينه ويكون ذلك أليق بمقامك وأحفظ لعرضي فأعجبه كلامي هذا وصدقه كل التصديق وقام إلي وفك وثاقفي وقال لي ابقي الليلة عندي وفي الصباح ذهبت بك إلى أبيك مكرمة ومعززة وأعدتك إليه وقدمت له كل ما يليق بمقامه من التعظيم والإكرام : فصبرت عليه إلى أن نام مطمئنا فقمت إلى سيفه أخذته وأتيت إلى سريره فضربته ضربة واحدة فصلت رأسه عن جسده وخرجت من الصيوان تحت الظلام لا يعلم بي أحد ولأجل التوفيق ويام النجاح لم يرني أحد ونجوت من بيهم وأتيت إلى بيتي وهذا الذي كان من أمري ..
وف
صفحة غير معروفة