322

سيرة أحمد ابن طولون

تصانيف

في كل رغيف رطلان يسى آبو الوفا والدراهم. حتى يفرق ذلك ابالمعافر على المستورات ، ومن لم يكن في طاقته الحضور لطعامه امات رؤيتلان قال : حدثنا محمد بن الحسن اليماني ، وكان من الصالحين ، شديد القشف ، وقد جرى ذكر احمد بن طولون بعد وفاته قال : رأيت احمد بن طولون في مناميء وكانه في روضة خضراء وعليه لبسة حستة رائعة ، وقد حسنت صورته وهو جالس يده تحت خده ، وعلي حلة ] عظيمة . فقلت [مافعل الله آبك * فقال : غفرلي وأمربي الى الجنة . فقلت له : بماذا * فقال لي : إنه لما فارقت روحي جسدي ساقتني سائق عنيف في موضع لا أعرفه فاجتزت بجهنم ، وقد فغرت فاها وخرج اسانها ، فعدلت عن الطريق التي يسوقني السائق فيها خوفا ان تحرقني ، فابتدرت إلي امرآة حسنة الوجه ، عظيمة الخلق فقالت : لا باس عليك يا أحمد ، قد وهبك ربك لي ، ثم مشت بيني وبين النار ، فكنت أخاف من عظيم النار أن تسلني وإياها فتحرقنا جميعا ، إلا أني قد أمنت على نفسي بها ، ثم بدرت إلي امرأة أخرى مثلها في حسنها وعظم خلقها ، فقالت لي : آبشر يا أحمد برضا ربك عنك ، وصاحت هي وصاحبتها على النار خحمدت وانقطع لسانها وبعدت عنا ، فقلت للامراة الاولى : من أنت * فقالت لي : آنا أم الجهاد بطرسوس ، الشاكرة لمبرتك لنا في الشدائد ، وعفوك عنأهل

صفحة غير معروفة