على مقدار الرجل المعتدل الخلق، من كذان (1) أبيض حسن الصورة يخيل لمن استعرضه أنه ينطق. فحدث إبراهيم بن كامل المصور) أنه وصف لا حمد بن طولون فاحب رؤيته ، فقالله خادم له نصراني تقة عنده في جميع آحواله في داره، يقال له ندوسة: ما أختار [ أن ] يراه الامير آيده الله ، فقال له : ولم * قال : لأنه ما رآه وال قط إلا عزل . فركب إليه في سنة ثمان وخمسين ومائتين فتأمله ، فلما راه احضر القطاعين ، وأمرهم أن يجتثوه من الارض ، فوضعوا الفووس عليه ، فلم يتركوا منه عضوا صحيحا على الأرض ، حتى درس وعفا خاله ، وذرى مابقي حياله في الصحراء . ثم دعا بندوسة خادمه فقال له : يا ندوسة من صرف[مناأصاحبه * فقال : أنت أيها الامير صرف الله عنك كل محذور .وعاش أحمد بن طولون بعده اتنتي عشرة سنة [ أميرا ]، وإنما حمل محمد بن سليمان الخوف منه والحذر عال ان حسن لصاحبه لولو الذهاب عنه إلى الموفق ، لتسلم منه نفسه ويامن عليها من مكروهه قال مؤلف هذا الكتاب : فلما بلغ أحمد بن طولون إلى دمشق ، وشاع الخبر بحركة المعتمد إلى مصر ، أقام أحمد بن طولون بدمشق مترقبا له ، حتى وافاه خبر المعتمد مع رسوله النافذ كان إليه بالمال يخبره بحر كته إليه ، وقد فصل من الحضرة ، وأنه يسلك على طريق
صفحة غير معروفة