حدث نسيم الخادم قال : كان مولاي إذا خرج إلى نزهة يحب الولع بقوس البندق(1) وكانت نزهته حول الجب لايعدوه. فخرج يوما إلى النزهة ونزل في مرج حسن ؛ وكان قوس البندق بيده ؛ فمر به حمام طائر فضربه فسقط ؛ وآخذناه فاذا في أصل جناحه رقعة كالكتاب فايذا فيها : ""قد استراح مولاي محمد فخذوا حذركم وارفعوا كل شئ فقد عصا الامير لولو." فأمر مولاي من وقته باحضار خادم كانعلى مخلفي لولو فأحضر [وقال له] : من منكم لهحمام هدي * ومن لكم عليل في عسكر لولو فقال له : ليس -في دارنا يا مولاي حمام هدي ؛ ولكن لعبيد الله بن سليمان آخي كاتبنا محمد طيور تسرح ، وقد كان مغموما بعلة أخيه محمد بن سليمان . فامر مولاي بالقبض على عبيد الله بن سليمان من ساعته وآسر وجده بلؤلو :واظهر التهاون بامره ، وفي قلبه منه آحر من لجمر ، وأظهر أن غمه بالمعتمد ، لما بان للناس من غمه ، بما يلحق المعتمد من الموفق من انتقصير في أمره والمهانة ، وما يخافه عليه من القتل ، وآنه لا يسعه في آيمانه المؤكدة عليه في عنقه بالبيعة أن يغمض في أمره ، وآنه يريد الخروج لنصرته ، وليفكه من تلاعب اخيه به ، واستيلائه على الامور دونه ، وإنما يقصد في خروج
صفحة غير معروفة