224

سيرة أحمد ابن طولون

تصانيف

ما نالهم منه ، فدخلته حمية الايباضية ، فغضب من ذلك غضبا شديدا ، وكان العباس قدكاتبه يأمره بالسمع والطاعة له ، وإلا رحل إليه ، ووطئ بلده ، وبلد النفوسي بعزل عن الناس ، ممتنع النجدته وكثرة أهله وقوتهم ، ولم يود النفوسي إلى ابن الاغلب طاعة قط ، فرد الجواب مع رسوله يقول : قل هذا الغلام إنك أقرب الكافرين مني وأولاهم بمجاهدتي ، وقد ظهر من قبيح فعلك ما لا يمكنني معه التخلف عنك وعن جهادك ، وآنا على أشر و سالتي إليك.

وكان ابن الاغلب قدأنفذ إلى محمد بن قرهب عامل طرابلس بخادم له يعرف ببلاغ ، في جمع من آهل القيروان كثير ، فالتقى مع العباس ، وكان القتال بينهم مناوشة لا مناجزة، فقاتل العباس فيها قتالا شديدا بنفسه ، وكان مع نقص عقله من الرجال الفتاك ، وكان جيد الشعر . [ ومن شعره يفتخر) الله5دري إذ أغدو على فرسي إلى الهياج ونارآلحرب تستعر وفي يدي صارم أفري أرؤوس به في حد ه الموت لايبقي ولا يذر إن كنتسائلة عني وعن خبري فهاأنا الليث والصمصامة الذكر من طولون أصلي إن سألتفما(1) فوقي لمفتخر بالجود مفتخر ورثت مجد أبي عنه وورثني مجدا آناف به آباؤه الغرر

صفحة غير معروفة