عرفه آن أخاه يرشحه اا هو أجل مما طلبه ، فلم يثنه ذلك وقال : ما أريد سوى هذه المدينة ، وهي أحب إلي من كل ناحية جليلة ،فلما راه ابو يوسف لا ينتهي عنها كشف له الخبر ، لماكان بينه وبينه من المودة ، ولا نهما كانا يجتمعان على التعجب من مصادر أمور أحمد بن طولون ومواردها ، وآن الحظ قد عمل لهمالم يقدمره ، حتى إنم قد حسن قبيحه ، واصلح رديته فاغتاظ موسى مما حكاه له أبو يوسف ، وصار إلى أخيه وقال له: نخلت علي بما لا مشقه عليك فيه ، وخاطبه بدالة الاخوة ، بكلام فيه غلظ ، بجضرة الناس ، إلى أن قال له : ما أحسبك تخرج من الدنيا سالما ، لقطعك لرحمك، وسوء نيتك ، وتفضيلك غلمانك ،ومن تختاره بسوء رايك على اقرب الناس منك ، فلعن الله جوارك وأراحني منه فامر به فبطح وضربه بيده مقارع يسيرة . فعاتب الناس موسى على ما خاطببه أخاه وقالوا له : ليس أخوك اليوم هو الذي تعهده وتعرفه فوفه حق الرياسة، واطرح دالة الآخوة ، فلم يقبل ، وكان فيه لجاج وكبر بر نفس ، فراسله في ان يكتب له جوازا ليخرج عن البلد، فتغنم ذلك احمد بن طولون منه ليريح قلبه منه ، ومن دالته عليه ، فكتب له الجواز وآمر له بمال كثير فلم يقبله ، وخرج غضبان إلى طرسوس ، فقبض احمد بن طولون على ابي يوسفو قال له: أظهرتلأخيما أمرتك
صفحة غير معروفة