سيرة أحمد ابن طولون

البلوي ت. 350 هجري
123

سيرة أحمد ابن طولون

تصانيف

عنده ، وخلطته بالموفق قد ظهرت ، فما قدرت إلا آن الموفق اا بلغه ما بيني وبينه من الايخاء والمودة دسه إلي ليحسن التسديد باني وبينه حتى يصلح ما لشعث بيننا فلما وافى واجتمعنا ، لم يدع للموفق مثلبة إلا نبشها ، ولاقبيحا إلا ذكره ، ورأيت ضورته قد انقلبت عما كنت اعهده عليه فتلطفت بان استحضرت غلمامين له ، رآيتهما مشتحلين على أمره الفوعدتهما ورغبتهما ، فاخضراني سفطا فيه ثمانون كتابا من الموفق إلى وجوه قوادي وخواص غلماني ، يعدهم فيها بان من فتك ي منهم قلد البلدان الخطيرة ، وأسنى له العطية الجزيلة ، آفالام على ما فعلته في أمره * فقالوا : لا والله ، آيد الله الامير ، والحمد لله على ما وفق الأمير له في أمره ، والعذر للامير أيده الله ، والذنب ان جنى على الأمير ، ولم يحفظ المودة ويرع الايخاء ، وقد جازاه الله بما يستوجبه ولما مات يارجوخ فيسنة ثمان وخمسين جلف ستة بنين وبنتا ، كان يارجوخ قد زوجها من موسي بن بغا. وبنو يارجوخ: عيسى وهو الاكبر وجعفر طريده، والفتحطريده، وثلاثة صغارة صالح، ورجاء ، ولصر لم بلغوا الحلم : وكان عيسى بن يارجوخ كثير الهبة ، شرس الاخلاق كبير الهمة . فلما مات أبوه لم يلزم الركوب إلى دار السلظان ، ولا واظب على الخدمة ، وقدرآن الامر يجيئه على ما يحبه ، وهو جالس

صفحة غير معروفة