وأشهد أن الإمام بعده سبطه الحسن ثم الحسين ريحانتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسيدي شباب أهل الجنة بالنص من الله تعالى عليه وعليهما حكم من الله لهم يجب إنفاذه، وأمر منه يجب امتثاله، وأشهد أن الإمامة بعد أمير المؤمنين وولديه -عليهما السلام- محصورة في ولديهما وولدي ولديهما ما تناسلوا، المنتسبين إلى الحسن والحسين بآبائهم سلام الله عليهم أجمعين، وأن من قام فيهم مقامهما وسلك سبيلهما، ودعا إلى الله والجهاد في سبيله جامعا لخصال الإمامة مضطلعا بأعباء الزعامة أنه إمام حق يجب على الأمة إجابة دعوته، والمسارعة إلى نصرته ومعاضدته، والالتزام بأحكامه، والتعظيم لشأنه، وأنه أفضل أهل زمانه وسيد أهل أوانه، لما خص الله به القائم من شرف الزعامة، وعظم شأن الخلافة التي هي تلو الرسالة إلى يوم القيامة، وبعد ذلك أشهد أن أهل البيت عليهم السلام أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما خصهم الله من التطهير من دنس الأرجاس، واصطفاهم لأمر أمته من جميع الناس، وأشهد أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير أصحاب وأعوان، وخواص وأخدان، الذين هجروا في سبيل الله الأوطان، وقطعوا الأرحام، وحموا حوزة الإسلام، والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه.
صفحة ٥