309

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

تصانيف

• (إنكم اليوم) أي في هذا الزمان وأنا بين أظهركم (على دين) أي عظيم كامل (وأني مكاثر بكم الأمم) أي يوم القيامة كما في رواية (فلا تمشوا) أي ترجعوا (بعدي) أي بعد موتي (القهقري) أي إلى وراء وفي النهاية هو المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه والمعنى # لا ترجعوا عما كنتم عليه من الإيمان والأعمال الصالحة (حم) عن جابر بإسناد حسن

• (أنكم لا تسعون) بفتح السين أي لا يمكنكم أن تعموا (الناس) أي جميع أفرادهم ممن تخالطونه وتجتمعون به (بأموالكم) أي لا تتسع أموالكم لعطائهم (ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) بكف الأذى عنهم والصبر على أذاهم وتوكلوا على الله في كفاية شرهم البزار (حل ك هب) عن أبي هريرة بإسناد حسن

• (أنكم لن تروا ربكم عز وجل) يقظة (حتى) أي إلى أن (تموتوا) قال المناوي فإذا متم رأيتموه في الآخرة رؤية منزهة عن الكيفية أما في الدنيا يقظة فلغير الأنبياء ممنوعة ولبعض الأنبياء ممكنة في بعض الأحوال (طب) في كتاب السعة عن أبي أمامة

• (إنما الأسود) أي من الأرقا (لبطنه وفرجه) أي غالب هذا النوع أكثر اهتماما بهما من غيره فإن جاع سرق وإن شبع زنا وورد إياكم والزنج فلعل المراد دون الحبشة (عق طب) عن أم أيمن

• (إنما الأعمال كالوعاء) بكسر الوو أي كمظروف الوعاء (إذا طاب أسفله طاب أعلاه وإذا فسد أسفله فسد أعلاه) والمقصود بالتشبيه أن الظاهر عنوان الباطن فمن طابت سريرته طابت سيرته (ه) عن معاوية بن أبي سفيان وإسناده ضعيف

• (إنما الإمام) أي الأعظم (جنة) بضم الجيم أي وقاية وترس (يقاتل به) بالبناء للمفعول أي يدفع به الظلامات ويلجأ إليه في الضرورات (ه) عن أبي هريرة

• (إنما الأمل) أي رجاء ما تحبه النفس من طول عمر وصحة (رحمة من الله لأمتي) فيتزوجون ويغرسون الأشجار ويفعلون ما فيه نفعهم وصلاحهم لوجود الأمل (لولا الأمل ما أرضعت أم ولدا ولا غرس غارس شجرا) فالحكمة تقتضي الأمل وهذا لا ينافي طلب الإكثار من ذكر الموت لأن الأمل يحصل للإنسان بغير اختياره وقال المناوي مدح أصله لا ينافي ذم الاسترسال فيه (خط) عن أنس ابن مالك

• (إنما البيع) أي الجائز الصحيح شرعا الذي يترتب عليه أثره هو ما وقع (عن تراض) أي مع باقي أركان وشروطه والرضى أمر خفي فاعتبر لفظ يدل عليه وهو الإيجاب والقبور وسببه عن أبي سعيد الخدري قال قدم يهودي بتمر وشعير وقد أصاب الناس جوع فسألوه أن يسعر فأبى فذكره (ه) عن أبي سعيد الخدري

• (إنما الحلف حنث أو ندم) الظاهر أن المراد حنث أن فعلت أو ندم إن لم تفعل (ه) عن ابن عمر قال الشيخ حديث صحيح

• (إنما الربا في النسيئة) قال العلقمي قال النووي قال أنه منسوخ وقد أجمع المسلمون على ترك العمل بظاهره وهذا يدل على نسخه وتأول آخرون تأويلين أحدهماأنه محمول على غير الربويات وهو كبيع الدين بالدين مؤجلا كأن يكون له عنده ثوب موصوف فيبيعه بعبد موصوف مؤجلا فإن باعه به حالا جاز الثاني أنه محمول على الأجناس المختلفة وأنه لا ربا فيها من حيث التفاضل بل يجوز تفاضلها يدا بيد انتهى وقال المناوي أي بيع الربوي بالتأخير من غير تقابض هو الربا وإن كان بغير زيادة وليس المراد أن الربا إنما هو في النسيئة لا في # التفاضل كما وهم (حم م ن ه) عن أسامة بن زيد

صفحة ١٥٤