وقيل انظر من تصاحب فقل نواة طرحت مع حصاة لا أشبهتها (ت) عن ابن مسعود مرفوعا (هب) عنه موقوفا وهو حديث حسن لغيره (اعتدلوا فى السجود) بوضع أكفكم فيه على الأرض ورفع مرافقكم عنها وبطونكم عن أفخاذكم إذا كان المصلي ذكرا قال ابن دقيق العيد ولعل المراد بالاعتدال ههنا وضع هيئة السجود على وفق الأمر لأن الاعتدال الحسي المطلوب في الركوع لا يتأتى هنا فإنه هناك استواء الظهر والعنق والمطلوب هنا ارتفاع الأسافل على الأعالي وقد ذكر الحكم مقرونا بعلته فإن التشبيه بالأشياء الخسيسة يناسب تركه فى الصلاة (ولا ينبسط أحدكم) بالجزم على النهي أي المصين (ذراعيه انبساط الكلب) أي لا يفرشهما على الأرض فى الصلاة فإنه مكروه لما فيه من التهاون وقلة الاعتناء بالصلاة قال العلقمي قوله ولا ينبسط كذا للأكثر بنون ساكنة قبل الموحدة وللحموي تبتسط بمثناة فوقية بعد الموحدة وفى رواية ابن عساكر بموحدة ساكنة فقط وعليها اقتصر صاحب العمدة وقوله انبساط بالنون فى الأولى والثالثة وبالمثناة الفوقية فى الثانية وهى ظاهرة والثالثة تقديرها ولا يبسط ذراعيه فينبسط انبساط الكلب (حم ق 4) عن أنس بن مالك (أعتق أم إبراهيم) مارية القبطية (ولدها) إبراهيم أعتق فعل ماض وولدها فاعل أي أثبت لها حرمة الحرية لا أنه أعتقها حقيقة وأجمع الفقهاء على أن ولد الرجل من أمته ينعقد حرا قال العلقمي وملخص الحكم أنه إذا أحبل أمته فولدت حيا أو ميتا أو ما تجب به غرة عتقت بموت السيد وللسيد وطئ أم ولده بالإجماع واستثنى منه مسائل منها أمة الكافر إذا أسلمت ومنها إذا أحبل أخته مثلا جاهلا بالتحريم فإنها نصير مستولدة ووطؤها ممتنع ومنها أن يطأ موطؤة ابنه فتصير أم ولد ولا يحل له وطؤها ومنها ما إذا أولد مكاتبته فإنها تصير أم ولد ولا يحل له وطؤها ما دامت الكتبى صحيحة باقية وسببه كما فى الكبير عن ابن عباس قال لما ولدت مارية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق فذكره وفى ابن ماجه قال ذكرت مارية أم إبراهيم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعتقها ولدها (قط ك هق) عن ابن عباس ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (أعتقوا) بفتح الهمزة وكسر المثناة الفوقية (عنه) أي عن من وجبت عليه كفارة القتل (رقبة) أي عبدا أو أمة موصوفا بصفة الأجزاء فإن فعلتم ذلك (يعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار) زاد فى رواية حتى الفرج بالفرج قال العلقمي وفيه دليل على تخليص الآدمي المعصوم من ضرر الرق وتمكنه من تصرفه فى منافعه على حسب إرادته وذلك من أعظم القرب لأن الله تعالى ورسوله جعلا عتق المؤمن كفارة لإثم # القتل والوطئ فى رمضان وجعله النبي صلى الله عليه وسلم فكاكا بعتقه من النار وهذا فى عبد له دين وكسب ينتفع به إذا أعتق فأما من تضرر بالعتق كمن لا يقدر على الكسب فتسقط نفقته عن سيده ويصير كالمر على الناس فيصح عتقه وليس فيه هذه الفضيلة إلى أن قال قلت وفى رواية حتى فرجه بفرجه قال شيخ شيوخنا استشكله ابن العربي بأن الفرج لا يتعلق به ذنب يوجب له النار إلا الزنى فإن حمل على ما يتعاطاه من الصغائر كالمفاخذة لم يشكل عتقه من النار بالعتق وإلا فالزنى كبيرة لا يكفر إلا بالتوبة ثم قال فيحتمل أن يكون المرادان العتق يرجح عند الموازنة بحيث يكون مرجحا لحسنات المعتق ترجيحا يوازي سيئة الزنى وسببه عن وائلة بن الأسقع قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا أوجب يعنى النار بالقتل أي ارتكب خطيئة استوجب دخولها بقتله المؤمن عمدا عدوانا لقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فذكره (دك) عن وائلة بن الأسقع وهو حديث صحيح (اعتكاف عشر في رمضان كحجتين وعمرتين) أي ثواب اعتكفها يعدل ثواب حجتين وعمرتين غير مفروضتين والأوجه أن المراد العشر الأواخر منه فإن فيه ليلة القدر التي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر (طب) عن الحسين بن علي قال المناوي وضعفه الهيتمي وغيره (أعتموا) بفتح الهمزة وكسر المثناة الفوقية وضم الميم (بهذه الصلاة) يعني أخروا صلاة العشاء إلى العتمة وهى بعد غيبوبة الشفق الأحمر إلى ثلث الليل الأول (فإنكم قد فضلتم) بالبناء للمفعول (بها على سائر الأمم) قال العلقمى قال ابن رسلان هذا تعليل لتأخير صلاة العشاء إلى هذا الوقت واستدل به على أفضلية تأخير العشاء اه قال شيخ شيوخنا قال ابن بطال ولا يصلح ذلك الآن للائمة لأنه صلى الله عليه وسلم أمر بالتخفيف على الناس وقال أن فيهم الضعيف وذا الحاجة فترك التطويل عليهم فى الانتظار أولى اه قال شيخنا قلت والأحاديث وإن كانت صحيحة فى استحباب التأخير لكن ظفرت بحديث يدل على أن ذلك كان فى أول الإسلام ثم أمر بعد ذلك بخلافه فيكون منسوخا وهو ما أخرجه أحمد والطبرانى بسند حسن عن أبي بكر قال أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء تسع ليال إلى ثلث الليل فقال له أبو بكر يا رسول الله لو أنك عجلت لكان أمثل لقيامنا من الليل فعجل بعد ذلك اه (ولم تصلها أمة قبلكم) قال العلقمي قال شيخنا قال الشيخ ولي الدين فإن قلت ما المناسبة بين تأخيرها واختصاصنا بها دون سائر الأمم حتى يجعل الثاني علة للأول قلت كأن المراد أنهم إذا أخروها منتظرين خروجه كانوا فى صلاة وكتب لهم ثواب المصلي فإذا كان الله تعالى شرفهم بالاختصاص بهذه الصلاة فينبغى أن يطولوها ويستعملوا أكثر الوقت فيها فإن عجزوا عن ذلك فعلوا فعلا يحصل لهم به ثواب المصلي اه وسببه كما فى أبي داود عن عاصم بن حميد السكوني أنه سمع معاذ بن جبل يقول بقبنا النبي صلى الله عليه وسلم # بفتح الموحدة وتخفيف القاف وسكون المثناة التحتية أي انتظرناه فى صلاة العشاء إلى العتمة فتأخر حتى ظن الظان أنه ليس بخارج والقائل منا يقول صلى وأنا كذلك حتى خرج النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا له كما قالوا أي أعادوا له القول الذي قالوه فى غيبته قبل أن يظهر فذكره (دع) عن معاذ بن جبل قال العلقمى وبجانبه علامة الحسن (اعتموا) بكسر الهمزة وشدة الميم أي البسوا العمائم (تزدادوا حلما) أي يكثر حلمكم ويتسع صدركم لأن تحسين الهيئة يورث الوقار والرزانة (طب) عن أسامة بن عمير بالتصغير (طب ك) عن ابن عباس قال المناوي قال الحاكم صحيح ورده الذهبى (اعتموا تزدادوا حلما والعمائم تيجان العرب) أي هم لهم بمنزلة التيجان للملوك ولأن العمائم فيهم قليلة وأكثرهم بالقلانس (عد هب) عن أسامة بن عمير ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اعتموا) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وكسر المثناة الفوقية أي أخروا صلاة العشاء إلى العتمة (خالفوا على الأمم قبلكم) قال العلقمى قال شيخنا فى شرح المنهاج للإسنوى الصبح صلاة آدم والظهر لداود العصر لسليمان والمغرب ليعقوب والعشاء ليونس قال الرافعى في شرح المسند أورد فيه خبر قلت الذي وقفت عليه في ذلك ما أخرجه الطحاوي عن عبد الله بن محمد عن عائشة قال إن آدم لما تيب عليه عند الفجر صلى ركعتين فصارت الصبح وفدى إسحاق عند الظهر فصلى إبراهيم أربعا فصارت الظهر وبعث عزيز فقيل له كم لبثت فقال يوما فرأى الشمس فقال أو بعض يوم فصلى أربع ركعات فصارت العصر وغفر لداود عند المغرب فقام فصلى أربع ركعات فجهد فجلس فى الثالثة فصارت المغرب ثلاثا وأول من صلى العشاء الأخيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يبطل ما قاله فى العشاء من أنها ليونس فقد وردت الأحاديث بأنها من خصائص هذه الأمة ولم يصلها أحد قبلها وقال المناوي أي الأمم السالفة وإن كانوا يصلون العشاء لكنهم كانوا لا يعتمون بها بل كانوا يقاربون مغيب الشفق (هب) عن خالد بن معدان بفتح الميم وسكون العين المهملة مرسلا (أعجز الناس) أي أضعفهم رأيا (من عجز عن الدعاء) أى الطلب من الله تعالى والتذلل والافتقار إليه سيما عند الشدائد (وأبخل الناس) أي أمنعهم للفضل وأشحهم بالبذل (من بخل بالسلام) أي على من لقيه من المسلمين من عرفه منهم ومن لم يعرفه فإنه خفيف المؤنة عظيم الثواب والبخل فى الشرع منع الواجب وعند العرب منع السائل مما يفضل عنده (طس هب) عن أبي هريرة قال العلقمى وبجانبه علامة الحسن (اعدلوا) بكسر الهمزة (بين أولادكم فى النحل) قال العلقمى بضم النون وسكون الحاء المهملة إلى أن قال وفى النهاية النحل العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق (كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر) بالكسر الإحسان (واللطف) بضم اللام وسكون الطاء المهملة # أي الرفق بكم قال المناوي فإن انتظام المعاش والمعاد دائر مع العدل والتفاضل يجر إلى التباغض المؤدي إلى العقوق ومنع الحقوق (طب) عن النعمان بضم النون (ابن بشير وإسناده حسن) (أعدى عدوك) يعني من أشد أعدائك (زوجتك التي تضاجعك) فى الفراش (وما ملكت يمينك) من الأرقاء لأنهم يوقعونك فى الإثم والعقوبة ولا عداوة أعظم من ذلك قال العلقمي قوله أعدى عدوك زوجتك التي تضاجعك أى إذا أطعتها فى التخلف عن الطاعة أو كانت سببا لمعصية كأخذ مال من غير حله ولهذا حذر الله عن طاعتهم بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم قال المفسرون بأن تطيعوهم فى التخلف عن الطاعة (فر) عن أبى مالك الأشعرى وإسناده حسن (اعذر الله إلى أمره) قال العلقمى قال شيخنا زكريا أي أزال عذره فلم يبق له اعتذارا حيث أمهله هذه المدة ولم يعتبر إلا لم يفعل ما يغنيه عن الاعتذار فالهمزة للسلب وقال شيخ شيوخنا الأعذار إزالة العذر والمعنى أنه لم يبق له اعتذار كان يقول لو مد لي فى الأجل لفعلت ما أمرت به يقال اعذر إليه إذا بلغه أقصى الغاية فى العذر ومكنه منه وإن لم يكن له عذر فى ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذى حصل له فلا ينبغى له حينئذ إلا الاستغفار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية ونسبة الإعذار الى الله مجازية والمعنى أن الله لم يترك للعبد سببا للاعتذار يتمسك به والحاصل أنه لا يعاقب إلا بعد حجة (أخر أجله) أي أطاله (حتى بلغ ستين سنة) قال العلقمي قال ابن بطال إنما كانت الستون حدا لأنها قريبة من المعترك وهى سن الإنابة والخشوع وترقب المنية (خ) عن أبى هريرة (أعربوا القرآن) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الراء قال العلقمي المراد بإعرابه معرفة معاني ألفاظه وليس المراد الإعراب المصطلح عليه عند النحاة وهو ما يقابل اللحن لأن القراءة مع فقده ليست قراءة ولا ثواب فيها (والتمسوا غرائبه) أي اطلبوا معنى الألفاظ التي تحتاج إلى البحث عنها فى اللغة وقال المناوي أعربوا القرآن أي بينوا ما فيه من غرائب اللغة وبدائع الإعراب وقوله التمسوا غرائبه لم يرد به غرائب اللغة لئلا يلزم التكرار ولهذا فسره ابن الأثير بقوله غرائبه فرائضه وحدوده وهى تحتمل وجهين أحدهما فرائض المواريث وحدود الأحكام والثاني أن المراد بالفرائض ما يلزم المكلف اتباعه وبالحدود ما يطلع به على المعاني الخفية والرموز الدقيقة قال الطيبي وهذا التأويل قريب من معنى خبر أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن الحديث فقوله أعربوا إشارة إلى ما ظهر منه وفرائضه وحدوده إلى ما بطن منه ولما كان الغرض الأصلى هذا الثاني قال والتمسوا أي شمروا عن ساعد الجد في تفتيش ما يعنيكم وجدوا فى تفسير ما يهمكم من الأسرار ولا توانوا فيه (ش ك) عن أبي هريرة (أعربوا الكلام) المراد بالإعراب هنا ما يقابل اللحن (كي تعربوا القرآن) أي تعلموا الإعراب لأجل أن تنطقوا بالقرآن من غير لحن (ابن # (ابن الأنباري في) كتاب (الوقف) والابتداء (والموهبي في) كتاب (فضل العلم) كلاهما عن أبي جعفر معضلا) هو أبو جعفر الأنصارى التابعي (إعرضوا حديثي على كتاب الله) بكسر الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الراء من العرض أي قابلوا ما في حديثى من الأحكام الدالة على الحل والحرمة على أحكام القرآن (فإن وافقه فهو مني وأنا قلته) أي فهو دليل على أنه ناشئ عني وأنا قلته وهذا إذا لم يكن في الحديث نسخ كما في كتاب الله تعالى قال العلقمي وهذا لا يتأتى إلا للراسخين في العلم وقال المناوي وهذا العرض وظيفة المجتهدين (طب) عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم (إعرضوا على رقاكم) بضبطما قبله أي لأنى العارف الأكبر المتلقي عن معلم العلماء وسببه كما فى أبي داود عن عوف بن مالك قال كنا نرقى في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال اعرضوا فذكره (لا بأس بالرقى) بضم الراء وفتح القاف أي فلما أعرضوها قال لا بأس بالرقى أي هي جائزة إذا كان فيها نفع لما روى مسلم عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى قال فعرضوا عليه فقال ما أرى بأسا من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه (ما لم يكن فيه) أي فيما رقى به (شرك) أي شيئ من الكفر أو شئ من كلام أهل الشرك الذي لا يوافق الأصول الإاسلامية لأن ذلك محرم قال العلقمي وفيه دليل على جواز الرقى والتطبب بما لا ضرر فيه وإن كان بغير أسماء الله وكلامه لكن إذا كان مفهوما (م د) عن عوف بن مالك (أعرضوا عن الناس) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الراء أي ولو أو انجمعوا عنهم (ألم تر) بهمزة الاستفهام (إنك إن ابتغيت) بموحدة ساكنة ومثناة فوقية ثم غين معجمة ثم مثناة تحتية ساكنة (الريبة فى الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم) قال العلقمي المعنى ألم تعلم إنك إن ظننت التهمة فى الناس لتعلمها وتشهرها أفسدتهم لوقوع بعضهم فى بعض بالغيبة ونحوها والحاصل أن التتبع مع الإظهار إفساد كما يحصل من الغيبة ونحوها هذا ما ظهر لى فى معناه والله أعلم (طب) عن معاوية بن أبى سفيان وإسناده حسن (إعرفوا) بكسر الهمزة (أنسابكم) جمع نسب وهو القرابة أي تعرفوها وافحصوا عنها (تصلوا أرحامكم) أي لأجل أن تصلوها بالإحسان أوانكم إن فعلتم ذلك وصلتموها (فإنه) أى الشأن (لأقرب للرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة) فى نفس الأمر (ولا بعد لها) وفى نسخة بالباء بدل اللام في الموضعين (إذا وصلت وإن كانت بعيدة) أي في نفس الأمر فالقطع يوجب النكران والإحسان يوجب العرفان (الطيالسي ك) عن ابن عباس قال المناوي قال الذهبي فى المذهب إسناده جيد (اعروا النساء) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وضم الراء جردوهن عن ما يزيد على ستر العورة وما يقيهن الحر والبرد (يلزمن الحجال) بكسر الحاء المهملة جمع حجلة وهي بيت كالقبة يستر بالثياب وله # أزرار كبار والمعنى اعروا النساء يلزمن البيوت فإن المرأة اذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أعجبها الخروج (طب) عن سلمة بن مخلد بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (أعز أمر الله) بفتح الهمزة وكسر العين المهملة وفتح الزاي الشديدة (يعزك الله) بضم المثناة التحتية وبالجزم جواب الأمر قال العلقمي والمعنى اشتد في طاعة الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه بالإخلاص في العمل يمنحك الله قوة ومهابة ويكسك جلالة تصير بها عظيما مهابا في أعين المخلوقات (فر) عن أبي أمامة الباهلي ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث ضعيف (إعزل) بكسر الهمزة وسكون العين المهملة (الأذى عن طريق المسلمين) أي إذا رأيت في ممرهم ما يؤذيهم كشوك وحجر فتحه عنهم ندبا فإن ذلك من شعب الإيمان وسببه كما في ابن ماجة عن أبي برزة الأسلمي قلت يا رسول الله دلني على عمل أنتفع به فذكره (م ه) عن أبي برزة (إعزل عنها إن شئت) أي إعزل ماءك أيها المجامع عن حليلتك إن شئت أن لا تحبل (فإنه) أي الشأن (سيأتيها ما قدر لها) أي فإن قدر لها حمل حصل وإن عزلت أو عدمه لم يقع وإن لم تعزل فعزلك لا يفيد شيئا (م) عن جابر بن عبد الله (اعزلوا) أي عن النساء (أو لا تعزلوا) أي لا أثر للعزل ولا لعدمه (ما كتب الله من نسمة) من نفس (هي كائنة) أي في علم الله (إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة) في الخارج فلا فائدة لعزلكم ولا لإهماله لأنه تعالى إن كان قدر خلقها أسبقكم الماء وما ينفعكم الحرص وسببه عن صرمة بكسر الصاد المهملة وسكون الراء العذرى بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة قال غزا بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبنا كرام العرب فرغبنا في التمتع وقد اشتدت علينا العزوبة وأن نستمتع ونعزل فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره (طب) عن صرمة العذرى قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (اعط) وفي رواية اعطوا (كل سورة) من القرآن (حظها) أي نصيبها (من الركوع والسجود) قال المناوي يحتمل أن المراد إذا قرأتم سورة فصلوا عقبها صلاة قبل الشروع في غيرها وقال غيره يحتمل أن المراد بالسورة الركعة ويحتمل أن المراد صل بكل سورة ويحتمل أن المراد بالركوع والسجود اللغويان وهو الخضوع والانكسار والخشوع (ش) عن بعض الصحابة وإسناده صحيح (أعطوا أعينكم حظها فى العبادة) قال المناوي قيل وما حظها قال (النظر في المصحف) يعني قراءة القرآن نظرا فيه (والتفكر فيه) أي تدبر آيات القرآن وتأمل معانيه (والاعتبار عند عجائبه) من أوامره وزواجره ومواعظه وأحكامه ونحوها والظاهر إن المراد بالأعين الأنفس (الحكيم) الترمذي (هب) كلاهم (عن أبي سعيد) الخدري وإسناده ضعيف (أعطوا السائل) أي الذي يسأل التصدق عليه (وإن جاء على فرس) يعني لا تردوه وإن جاء على حالة تدل على غناه ككونه راكبا فرسا قال شيخ الإسلام زكريا في شرح البهجة خاتمة تحل الصدقة لغني وكافر قال في الروضة ويستحب التنزه عنها ويكره له # التعرض لها وفي البيان يحرم عليه أخذها مظهر اللفاقة قال وهو حسن وعليه حمل قوله صلى الله عليه وسلم في الذي مات من أهل الصفة فوجدوا له دينارين كيتان من نار قال وأما سؤالها فقال الماوردي وغيره إن كان محتاجا لم يحرم وإن كان غنيا بمال أو بصنعة فحرام وما يأخذه حرام اه واستثنى فى الأحيا من تحريم السؤال على القادر على الكسب مستغرق الوقت بطلب العلم (عد) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف (أعطوا المساجد حقها) قال المناوي قيل وما حقها قال (ركعتان) تحية المسجد إذا دخلته (قبل أن تجلس) فيه فإن جلست عمدا فأتت لتقصيرك (ش) عن أبي قتادة قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أعطوا الأجير أجره) أي كراء عمله (قبل أن يجف عرقه) المراد الحث على تعجيل الأجرة عقب الفراغ من العمل وإن لم يعرق (ه) عن ابن عمر بن الخطاب (طس) عن جابر بن عبد الله (الحكيم) الترمذي (عن أنس) بن مالك ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (أعطى) بفتح الهمزة (ولا توكى) بالجزم بحذف النون أي لا تربط الوكاء والوكاء بالمد هو الخيط الذى يربط به (فيوكأ عليك) قال العلقمي والمناوي بسكون الألف ويؤخذ من كلامهما أنه منصوب بفتحة مقدرة أي لا تمسكي الماء فى الوعاء وتوكى عليه فيمسك الله فضله وثوابه عنك كما أمسكت ما أعطاك الله تعالى فإسناد إلا يكاء إلى الله مجاز عن الإمساك قال العلقمي وفيه دليل على النهي عن منع الصدقة خشية النفاد فإن تلك الأسباب تقطع مادة البركة لأن الله تعالى يثيب على العطاء بغير حساب ومن علم أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب فحقه أن يعطي ولا يحسب قاله ابن رسلان وسببه أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها قالت يا رسول الله ما لي شئ إلا ما أدخل على الزبير بيته أفأعطي منه فذكره (د) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أعطيت) بالبناء للمفعول (جوامع الكلم) قال المناوي أي الكلمات البليغة الوجيزة الجامعة للمعاني الكثيرة قال القرطبي وقد جاء هذا اللفظ ويراد به القرآن في غير هذا الحديث (واختصر لي الكلام اختصارا) أي حتى صار كثير المعاني قليل الألفاظ (ع) عن ابن عمر بن الخطاب وإسناده حسن (أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول) أي بدله قال العلقمي لعل المراد بالذكر الأول صحف إبراهيم وموسى المذكورة في سورة الأعلى وهي عشر صحف لإبراهيم وعشر صحف لموسى أنزلت عليه قبل التوراة (وأعطيت طه والطواسين والحواميم من ألواح موسى) أي بدلها (وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة) وهي من آمن الرسول إلى آخر السورة (من تحت العرش) أي من كنز تحته (والمفصل نافلة) أى زيادة وأوله من الحجرات إلى آخر سورة الناس وسمى بذلك لكثرة الفصل والتى بين السور بالبسملة (ك هب) عن معقل بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف (ابن يسار) وهو حديث ضعيف # • (أعطيت آية الكرسي) أي الآية التي يذكر فيها الكرسي (من تحت العرش) أي من كنز تحته كما في رواية أخرى (تخ) وابن الضريس بالتصغير (عن الحسن) البصري (مرسلا) ورواه الديلمي عن علي مرفوعا
• (أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب) يقذف في قلوب أعداءي كما في رواية أخرى (وأعطيت مفاتيح الأرض) جمع مفتاح وهو اسم لكل ما يتوصل به إلى استخراج المغلقات استعارة لوعد الله بفتح البلاد (وسميت أحمد) أي نعت بذلك في الكتب السابقة (وجعل لي التراب طهورا) بفتح الطاء فهو يقوم مقام الماء عند العجز عنه حسا أو شرعا قال العلقمي قال شيخ شيوخنا وهذا يقوي القول بأن التيمم خاص بالتراب لأن الحديث سبق لإظهار التشريف والتخصيص فلو كان جائزا بغير التراب لما اقتصر عليه (وجعلت أمتي خير الأمم) بنص قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس (حم) عن علي أمير المؤمنين قال العلقمي وبجانبه علامة الصحة
• (أعطيت فواتح الكلم) يعني أعطي ما يسر الله له من الفصاحة والبلاغة والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات والألفاظ التي أغلقت على غيره وتعذرت ومن كان في يده مفاتيح شيء مخزون سهل عليه الوصول إليه (وجوامعه) أي أسراره التي جمعها الله فيه (وخواتمه) قال المناوي قال القرطبي يعني أنه يختم كلامه بمطقع وجيز بليغ جامع ويعني بجملة هذا الكلام أن كلامه من مبتدئه إلى خاتمته كله بليغ وجيز وكذلك كان ولهذا كانت العرب الفصحاء تقول له ما رأينا أفصح منك فيقول وما يمنعني وقد نزل القرآن بلسان عربي مبين فكان يبدأ كلامه بأعذب لفظ وأجزله ويحتمه بما يشوق السامع للإقبال عليه (ش ع طب) عن أبي موسى الأشعري قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن
• (أعطيت مكان التوراة السبع الطوال) بكسر المهملة جمع طويلة وفي رواية الطول بحذف الألف قال في مختصر النهاية الطول بالضم جمع الطولا وأولها البقرة وآخرها براءة جعل الأنفال مع براءة واحدة قال العلقمي لكن أخرج الحاكم والنساءي وغيرهما عن ابن عباس قال السبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف قال الراوي وذكر السابعة فتسميتها وفي رواية صحيحة عن أبي حاتم وغيره عن مجاهد وسعيد بن جبير أنها يونس وعن ابن عباس مثله وفي رواية عن الحاكم أنها الكهف (وأعطيت مكان الزبور المئين) قال المناوي وهي كل سورة تزيد مائة آية وقال العلقمي سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها (وأعطيت مكان الإنجيل المثاني) أي السور التي آيها أقل من مائة آية تطلق على الفاتحة وعلى القرآن كله (وفضلت بالمفصل) أي أعطيته زيادة وأوله من الحجرات وآخره سورة الناس كما تقدم سمي بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة وقيل لقلة المنسوخ فيه ولهذا سمي بالمحكم أيضا كما روى البخاري عن سعيد بن جبير قال أن الذي تدعونه بالمفصل هو المحكم (طب # هب) عن وائلة بن الأسقع
صفحة ٢٤٠