هل تستطيع الأفلام تغيير طريقة ممارسة الفلسفة، أو هل تمكنت من ذلك بالفعل؟
هل في وسع الفلسفة تغيير طبيعة السينما، أو هل غيرت الفلسفة بالفعل من طبيعة السينما؟
هل تستطيع الفلسفة تقديم عمل سينمائي؟ ما هي أوجه الاعتراض الأقوى على هذا الزعم؟
تزعم الفرضية الجريئة أن مساهمة السينما في الفلسفة، إن كانت مساهمة حقيقية، فهي قطعا مساهمة لا تقبل الاختزال أو الاستبدال بأي شكل آخر من أشكال التواصل. ما مدى معقولية هذه الفرضية وما مدى أهميتها؟
كثير من الأفلام التي يحبها الناس ليست سوى «تفاهات للهرب من الواقع». هل هذه الأفلام مناسبة للاستقصاء الفلسفي؟ وإذا كانت مناسبة فكيف ذلك إذن، وإذا كانت غير مناسبة فلماذا؟ «تؤثر المشاعر على ما نعتقد، مثلها مثل الرغبات. وتلك حقيقة غالبا ما تستغلها السينما، وتفسر إلى حد كبير قدرتها على اجتذاب الجمهور. لذلك غالبا ما تمدنا الأفلام بمعلومات خاطئة، وتضللنا من المنظور الفلسفي، بقدر ما تطلعنا كثيرا على قضايا فلسفية وتعمق معرفتنا بها.» هل هذا صحيح؟ كيف إذن؟
ما أوجه تشابه الأفلام مع الحياة، إن وجدت؟ وهل يلعب هذا التشابه دورا في قدرة السينما على التفلسف؟
هل الأفلام وسيط أنسب للتعامل فلسفيا مع موضوعات معينة مقارنة بالأدب أو الفنون المرئية؟ هل في وسعها التفوق على كتب الفلسفة ومقالات الدوريات المتخصصة؟
هوامش
الفصل الثاني
الفلسفة والمشاهدة السينمائية
صفحة غير معروفة