الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة ﵃ -
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
شريك؛ فهذا لا وجود له، لأن اللَّه ليس له شريك، وإن ادّعى الناس ذلك!.
[والقسم الثاني]: باطل قد يوجد، كالمعاصي، فمضرّتها في الدنيا والآخرة» (١).
قال الله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ
زَهُوقًا﴾ (٢)، وقد جاء رجل فسأل ابن عباس عن الغناء: أحلال هو أم حرام؟ فقال ابن عباس ﵄: «أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟ فقال الرجل: يكون مع الباطل، فقال له ابن عباس: اذهب، فقد أفتيت نفسك» (٣).
٤ - المكاء والتصدية، قال اللَّه تعالى: ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً﴾ (٤)، وقد سبق تفسير ابن عباس، وابن عمر، ومجاهد، وغيرهم للمكاء بالصفير، والتصدية بالتصفيق.
٥ - رقية الزنا، قال الفضيل بن عياض ﵀: «الغناء رقية الزنا»، وقال يزيد بن الوليد: «الغناء داعية الزنا» (٥).
٦ - الغناء: ينبت النفاق في القلب، قال عبد اللَّه بن مسعود: «الْغِنَاءُ
_________
(١) سمعته أثناء تقريره على إغاثة اللهفان، لابن القيم، ١/ ٣٦٦.
(٢) سورة الإسراء، الاية: ٨١.
(٣) إغاثة اللهفان، لابن القيم، ١/ ٣١٣.
(٤) سورة الأنفال، الآية: ٣٥.
(٥) إغاثة اللهفان، ١/ ٣١٦، وتقدم تخريجه.
1 / 50