فأما النوع الذى ينبغى أن يختار من كل واحد من هذه الأسباب للبدن الذى هو على أفضل الهيئات فهو ما أصف.
أما الرياضة فيجب أن يختار منها النوع الذى يتحرك فيه جميع الأعضاء على نسبة واحدة، ولا يتعب بعضها أكثر، وبعضها أقل. وأما ما يؤكل ويشرب فينبغى أن يختار منه ما هو فى غاية الاعتدال. لأن ما كان كذلك فهو أوفق الأشياء للطبائع التى هى فى غاية الاعتدال. وكذلك الحال فى سائر الأشياء.
[chapter 25]
وإذا كان البدن ناقصا من أفضل هيئاته، ثم لم يكن نقصانه عن ذلك كثيرا، فإن العلل الذى تحفظ صحته تكون زائلة عن الاعتدال بقدر زواله عنه.
صفحة ١٢٢