قال المقري: وهذا حزب مشائخ شيخي، أرويه عنه، وهو يرويه عنهم رضي الله عنهم أجمعين فمن أراد الخير كله والأنوار والأسرار ويدخل الحصن الحصين فليقرأه بعد كل صلاة، وبعد سنتها، وهو على وضوء جالسا متربعا، مستقبل القبلة، واضعا راحته على فخذيه، وإن كانوا جماعة احتلقوا حلقة ذكر، فيقرأ الفاتحة عشر مرات، ويقرأ هذا الحزب المبارك، فيقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فضلا من الله ونعمة، شكرا من الله ورحمة، الحمد لله على التوفيق، (ونعوذ به)(1) ونستغفر الله من كل تقصير وتفريط غفرانك ربنا وإليك المصير، سبحان العلي ربي الأعلى الوهاب، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، سبحانك ما عرفناك حق معرفتك، سبحانك ما قدرناك حق قدرك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ثلاث مرات، وإليه المصير، لا إله إلا الله (الملك) (2) الحق المبين، لا إله إلا الله أرحم الراحمين، لا إله إلا الله أكرم الأكرمين، لا إله إلا الله حبيب التوابين، لا إله إلا الله غياث المستغيثين، لا إله إلا الله الملك الجبار، لا إله إلا الله الواحد القهار، لا إله إلا الله الحليم الستار، لا إله إلا الله العزيز الغفار، لا إله إلا الله أبدا حقا لا إله إلا الله إيمانا وصدقا لا إله إلا الله (لطفا ورقا) (3)، (لا إله إلى الله تعبدا ورفقا) (4) لا إله إلا الله قبل كل شيء، لا إله إلا الله بعد كل شيء، لا إله إلا الله يبقى ربنا ويفنى ويموت كل شيء، لا إله إلا الله المعبود بكل مكان، لا إله إلا الله المذكور بكل لسان، لا إله إلا الله المعروف بالإحسان، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، (وأعز جنده) (1)، وهزم الأحزاب وحده، ولا شيء بعده، لا إله إلا الله له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، هو الأول والأخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، حسبنا الله ونعم الوكيل، (و) (2) نعم المولى ونعم النصير.
فإذا فرغ من الحزب المبارك كرر قول: لا إله إلا الله، يشدد بالقوة على لفظة الإثبات إلا الله، من مائة إلى مائتين إلى ثلاثمائة إلى أربعمائة إلى خمسمائة إلى (الألف)(3) إلى أكثر فإنه يرى العجائب والأنوار والأسرار والأفكار-إن شاء الله تعالى-؛ لأن قول: لا إله إلا الله ترفع الحجب، وأوصى إبراهيم الكينعي رحمه الله تعالى(4) أن يجعل هذا الحزب وسنيده في كفنه مع ختمة القرآن، جعلها في كفنه مجلدة [كالهيكل]، ([وخطوط الأئمة، والصالحين بالدعاء، والتضرع إلى الله سبحانه]) (5).
صفحة ٢٢٦