============================================================
امنافقين وزور على أمير المؤمنين ، وهرب إليكم واختلط بهؤلاء المفسدين ، وقد تقدمنا إلى الملك ، الأجل ، الأوحد ، المنصور بقبضهم ، والتضييق عليهم وإنفاذهم ه د مصفدين إلى باب أمير المؤمنين ، وإمضاء حكم السيف فيهم جزاء على فعلهم ومقابلة لهم على عظيم جرمهم ، ويجب أن تفعلى فى ذلك وفي إتمام ما أمرنا به وانجاز ما تدفعين به عنكم من كيدهم (102) شرءا ، ومن مكرهم عن كفئك ضيرا ، احسان أمير المؤمنين والله تعالى يجمع على طاعته شملكم وتسوقين إليك من ويوفق على مرضاته ومرضاة وليه جمعكم ، بمنه ورحمته .
وكتب فى العشر الأواخر من شوالمن سنة اثنتين وسبعين وآربعمائة ،والسلام عليك ورحمة الله و بركاته .
والحمد لله وحده ، وصلى الله على جد نا محمد رسوله، خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وعلى آله الطاهرين ، الأئمة المهديين ، وسلم تسليما ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
(21) (ب).
في السجل بخط اليد الشريفة(1) النبوية صلعم(ب) .
قدكاتبناك أيتها الحرة المخلصة - أحسن الله توفيقك - فى هذا الملطف نعلمك عنا بلسانك ، وصرف همتنا لمصالح حالك ، فأقدرى قدر نعمة الله ، ونعمتنا فيما أهلناك له من شريف المقام، وخصصناك به من الاصطناع والانعام ، واستدعى (103) ذلك بالشكرالجزيل ، والفضل الجميل، وطالعى الوالد،السيد ، الأجل، أميرالجيوش، سيف الاسلام : ناصر الإمام ، كافل قضاة المسلمين، وهادى دعاة المؤمنين ، آبا النجم بدر المستنصرى - عضد الله به الدين، وأمتع بطول بقائه آمير المؤمنين ، وآدام قدرته وأعلى كلمته - بأنبائك، وما يجب أن يعلم من تلقائك ، فهو خليفتنا ، وبابدعوتنا ، الحال منا محلا لم يحله أحدقبله ، القائم منأمورنا مقام الأساس، لمشكلات الإلتباس،
وهو عليك شفيق ، ولصالح حالكم سالك فى كل طريق، فكل ما طلبتيه من جهته
(1) يبدو من السياق ، أن هذا السجل مرسل من (م) إلى (س. ح) .
(ب) في الأصل . صم.
78
صفحة ٧٨