============================================================
سه أصل كل طاغ مفسد ظالم ، وحكم في المفسدين ظبا الصفاح ، فأصبح هشيما تذروه
الرياح ، وكان فعله فى الانتصار والحميية ، فعل المزدلف بالموالاة والصفا وخالص النية ، فأصبحت الدولة بماضى عزماته وغرار سيفه ، مشيدة البناء قايمة العماد ، عزيزة الولى ، حامية الجار مكبوتة الحسد والأضداد ، مشرقة وجوه النحاج بعد عبوسها، م م نقادة بزمام الإنتظام والصلاح بعد شموسها ، وكان قوم ممن كفر ومرق ، وجاهر معصية أمير المؤمنين ، وظاهر المفسدين ، وأسرج وألجم ، قد هر بوا إلى الين فرارا من السيف الذى استحقوا أن يمضى فيهم حده ، ولما حصلوا هناك جروا على فاقهم سعيا في إطلاق هجر القول فى الدولة ، ودسا بالفساد دم بين السلاطين والمؤمنين ، وتزويرا للمكاتبات(1) (82) المفسدة ، وأصدر أمير المؤمنين أوامره إلى والدك الملك الأجل - رحمه الله - بأخذهم ، وإمضاء حكم الله فيهم ، وحرم أمير المؤمنين عليه وعلى كل مؤمن يعتقد الولاء والبراء ، ألا بقى على أحد منهم ، وكفل ذلك محيا الرسول الذى كان وصل وبذل الخدمة فيه ، و إنتهىالأن إلىحضرة أميرالمؤمنين أنه بقى منهمالمعروف بعبدالله الركابي(ب) المنتسب 1 (ب)1أ: الى التربية ، وأنه مستمر فى مساعيه الأولة وغير مراقب تقية الله ولاخوف العاقبة ف المساعى المفسدة ، التى تقدج فى الامر ، وبحل ما عقده امير المؤمنين ، وتبطل ماء الحج ، فأنكر أمير المؤمنين عليك وعلى كافة أوليائه وأشياعه وأهل طاعته توقفهم عن طلب هذا الملعون ، وإراقة دمه ، والتقرب بحمل رأسه إلىالباب، وخرج الأمر مجددا إليك ، وإلى والدتك"الحرة ، الملكة ، السيدة ، السديدة ، الخلصة، المكينة ، ذخيرة الدين ، عمدة المؤمنين ، كهف المستجيبين ، ولية أمير المؤمنين ، سس وكافلة (83) أوليائه الميامين - آدام الله تمكينها ونعمتها ، وأحسن توفيقها ومعونتهاس وسائر السلاطين والمؤمنين بقتل المذ لور وتحليل سفك دمائه ، وحرم على من يتاخر (1) في الأصل . المكاتبات .
(ب) في مكان آخر يكتب : 9 الربانى* (انظر. سجل 20) 28
صفحة ٦٨