============================================================
اله لذوى البصائر فى الدين ، والمجتهدينفى ولاء أنمتهم المجاهدين ، وينبغى أن تتحقق أن مكانك من حضرة أمير المؤمنين مكين ، وموقعكمن إثرته موقع القوىء الامين، (به).
الذى أخلص لله ولوليه باطنه وظاهره ، وأحصد (1) على التمسك بعصم ادابه مرائره (ب)، فقدكشف بالإرشاد غطاء قلبه، وبين له نهج الهدى فهو على بينة من ربه ، وتواصل انهاء مايتوكف من (28) أنبائك لتشملك بركات أدعية إمامك ، وتكنفك الميامن من خلفك وأمامك ، وقدخوطب رسلك بما يذكرونه لك مما يقوى نفسك ، ويشرح صدرك ، ويشد أزرك ، وزاد أمير المؤمنين فى نعوتك : عمدة الخلافة ، لاعتماده هم عليك ، وسكونه إليك ، وشرف كريمتك بالخطاب : بالفاضلة ، لما ظهر من فضلها ، وتميزها بالدين والخصائص على أبناء جنسها ، ولكما مزيد من إحسان أمير المؤمنين وإدنائه النافع في الدارين.
فاعلم ما خاطبك به أمير المؤمنين متشرفا بخطابه ، ومتجملا بكريم جوابه ، وأجر على وتيرتك المرضية فى خدمته ، وسنتك المحمودة في مناصحته ، إن شاء الله، والسلام عليك ورحمة الله .
وكتب لتسع خلون من جمادى الأولى من سنة ست وخمسين وأربعمائة .
والحمد لله ، وصلى الله على جدنا محمد رسوله خاتم النبيين ، وسيد المرسلين وعلى آله الطاهرين ، الآمة الهادين ، ذرية النبوة ، وسلم تسليما ، وحسبنا الله ونعم الوكيل : (5) (29) بخط اليد الشريفة .
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين .
من عبد الله ووليه : معد أبى تميم ، الإمام المستنصر بالله ، أمير المؤمنين ، إلىه (1) في الأصل. حصد .
(ب) كتبها في الأصل من غير نقط ، والمرائر مفردها مريرة وهى الارادة.
42
صفحة ٤٢