============================================================
ذلك إلى حجور كرامته مكنوفا(1) بآنوار الإمامة ، مشمولا برد النصر والسلامة، قرير العين بما شاهده من تكاتف جنوده ورعاياه ، وسفور دولته عن وجه مشرفن حياه ، قد قبل الله سبحانه صلاته ونسكه ، ووطد بالعز المنيع ملكه ، وسر بمنظره قلوب الأولياء المخلصين (344) ، وشرح بيومه (ب) المشهود صدور الكافة أجمعين ؛ وأمير المؤمنين يستوزع الله سبحانه شكر عطائه الجسيم ، ويواصل حمده على مااختصه به من حبائه الكريم؛ وخصائص منه وطوله العميم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء 2 والله ذو الفضل العظم ؛ آشعرك آمير المؤمنين بنبا هذه البشرى اللطيف موضعها، الأثير موقعها ، لتبتهج بها جذلا وسرورا (ت) ، وتتعجل منها قرة وحبورا ، وتكنر شكر الله سبحانه على ما أعربت عنه من نعمة عم الكافة سعدها ، وشمل البدو والحضر رفدها، وتوعز(ت) بإذاعة بيانها فيمن قبلك من المؤمنين ، وعبيد الدعوة المخلصين ، ليقع التساوى فى علمها ، ويشترك الأمير والمأمور فى معرفتها .
فاعلم ذلك وأوعز بالعمل مضمونه ، وواصل بأنبائك ، ومايتوكف من تلقائك إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله.
وكتب في اليوم المذكور .
الحمدلله وحده ، وصلى الله على جد نامحمد ، رسوله المصطفى، خاتم النبيين، وعلى آله الطاهرين ، الائمة المهديين ، وسلم تسليما ، حسبنا الله ، وكفى ، ونعم الوكيل، ونعم المولى ، ونعم النصير.
(65) (345) بخط اليد الشريفة النبوية صلعم .
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين .
. 13 13 من عبد الله ووليه : معد أبى تميم ، الإمام المستنصر بلله ، أمير المؤمنين ، إلى (1) في الأصل . مكتوفا.
(ب) في الأصل . بيوم.
(ت) في الأصل . مسرورا .
. . (ث) في الأصل . واوعزه .
208
صفحة ٨٣