============================================================
والأعمال درهم واحد من جزيتك ، ولقد كان العذر قائما لموانع الطريق ، والآن فقد زالت الموانع بحمد الله ومنه ووجب أن يقدم مر: من ذلك ما تاخر ، إذقد تح الله تعالى على يديك لأمير المؤمنين البلاد ، وأطاعك فيها عصى العباد ، ولم
يبق عذر تعتذر به ، ولا مانع طريق يمتنع لأجله ، مع أن أمير المؤمنين قد كاتبك 2به4
بمثل هذا السجل يبعثك عزى انفاذ ما حر أيته(1) أولى بانفاذه ، وأن يكون لك من نفسك باعث يبعثك عليه ، ليعلمك بجقوق الله الواجبة ، وواجباته المفروضة والله تعالى يعضد أميرالمؤمنين (311) بك ، ويحسن فى كل الأمور عونك ؛ وقد وصل إلى حضرة أمير المؤمنين كتابك ، وتذكر الوقائع التى ما رستها ، وورود الخبر .
بالايقاع بالخائن الخاسر ( الرسى)، وتطهير الأرض من كفره وعدوانه ، وماجرد
اله تعالى - وله الحمد - لك به سيف الظفر ، وقابل وجهك فيسه وجه مساعد القدر ، فسره آمير المؤمنين بذلك مسرة يقتضيها اهمامه بك ، وجميل نظره إليك ، و رغب إلى الله تعالى في آن يتولاك بالإظفار والإظهار(ب) ، ويجعل لك مع المتقين عاقبة الدار ؛ وأمير المؤممين متعلق القلب بك ، مصروف الهمة إليك ، فكن خضرته(ت) بمطالعاتك مواصلا ، وفي سلك المختصين برعايته منتظما ، تسعد بذلك عاجلا وآجلا.
من أمر أمير المؤمنين ورسمه، واعمل عليه وبحكمه ، وطالع حضرته فاعلم ذلك من
بانبائك ، وما يتشوقه من تلقائك ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله .
ولتب في سلخ ذى القعدة من - سنة - ثمان وستين وأربعمائة .
الحمد لله وحده ، وصلواته على جدنا محمد نبيه ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وعلى أبينا أمير المؤمنين ، على (312) أفضل المؤمنين ، وعلى آله الطاهرين ، الهداة اراشدين ، وسلامه ، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل .
في السجل بخط اليد الشريفة النبوية صلعم(ث) .
(1) في الأصل . أيته ، مع علامات خطأ.
(ب) في الاصل . والاطهار .
(ت) فى الأصل. محضرته .
(ث) في الآصل . م 189
صفحة ٦٤