============================================================
فتطير صلاح الدين وانقبض بعد انبساطه، وتنكر المجلس على الحاضرين، فلم يعد الملك الناصر بعدها الى مصر، مع طول المدة.
وسار صلاح الدين إلى الشام، وأغار في طريقه على بلاد الفرتج، وغنم، ووصل إلى دمشق في حادي عشر صفر من السنة(1).
(فتح فرخشاه للشقيف] ولما سار صلاح الدين إلى الشام اجتمعت الفرنج قرب الكرك، فانتهز فرخشاه ابن أخي صلاح الدين ونايبه بدمشق /24 ب/ الفرصة، وسار إلى الشقيف(2) بعساكر الشام وفتحه، وأغار على ما يجاوره من بلاد الفرنج، ثم أرسل إلى السلطان وبشر بذالك (4) .
اغارات صلاح الدين ببلاد الشام] وفي هذه السنة، سار الملك الناصر من دمشق في ربيع الآخر، ونزل قرب طبرية، وشن الاغارة على بلاد الفرنج، مثل: بيسان، وجينين، والغور، فغتم وقتل، وعاد إلى دمشق.
(1) الكامل 478/11، 476، التاريخ الباهر 183، النوادر السلطاتية 54، تاريخ الزمان 198، المختصر 63/3، 64، البداية والتهاية 210/12، السلوك ج1 ق27/1، تاريخ ابن الوردي 91/2، العسجد المسبوك 186، شفاء القلوب 98، 99، زبدة الحلب 55/3، 56، مضمار الحقائق 30 و93-96، الدر المطلوب 71. وبيت الشغر للصمة بن عبدالله القشيري المتولى نحو سنة 95 ه. وهو لي: ديوان الحماسة بشرح المرزرقي1240، وزهر الأداب للحصري 185، ولسان العرب /560.
(2) الشقيف هو: من أعمال طبرية، يعرف بحبس جلدك، مطل على السواد. كما في: "الكامل.
(3) كذا بزيادة الالف. والخبر في : الكامل 429/11، والمختصر 64/3، وتاريخ ابن الوردي 91/2، وشناء القلوب 99، وتاريخ ابن خلدون 297/5، والسلوك ج1 ق77/1، والبداية والنهاية 310/12، ومضمار الحقائق 31، 32، 33.
111
صفحة ١٦١