ثم قام فضيلة قاضي دمياط الشرعي فألقى كلمة كانت بلسما للقلوب الكليمة الموجعة، ونهض الأديب حامد أفندي الشيال فارتجل خطابا ناجى فيه أرواح الشهداء ورثى فيه صديقه البكري رثاء الوفي الأمين على المودة.
وقام المرحوم الأستاذ الشيخ محمد محمد منيعم فألقى هذه القصيدة التي تفيض دموعا، وتسيل حزنا:
خطوا لهم بين الكواكب مضجعا
فالقلب بات من الكوارث مترعا
خرجوا جميعا والمنية في المنى
فرمى الردى في جمعهم فتصدعا
راحوا وأنصار البلاد تزفهم
وأتوا تزفهم الملائك خشعا
ركبوا السفينة فازدهت بجمالهم
واليوم يغشاها الجلال مروعا
صفحة غير معروفة