61

شعراء النصرانية

الناشر

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

سنة النشر

1890 م

يمشين بين ارحلنا معترفا ... ت ما بجوع وهزال

وقال يعاتب الدهر من (من الوافر) :

ألم يخبرك أن الدهر غول ... ختور العهد يلتهم الرجالا

أزال من المصانع ذا رياش ... وقد ملك السهولة والجبالا

همام طحطح الآفاق وحيا ... وساق إلى مشارقها الرعالا

وسد بحيث ترقى الشمس سدا ... ليأجوج ومأجوج الجبالا

بعزهم عززت فإن يذلوا ... فذلكم أنالك ما أنالا

وقال يصف واديا قطعه (من الطويل) :

وواد كجوف العير قفر قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل

فقلت له لما عوى إن شأننا ... قليل الغنى إن كنتت لما تمول

كلانا إذا ما نال شيئا أفاته ... ومن يحترث حرثي وحرثك يهزل

وقال في ذلك (من مجزوء البسيط) :

عيناك دمعهما سجال ... كأن شأنيهما أوشال

أو جدول في ظلال نخل ... للماء من تحته مجال

من ذكر ليلى وأين ليلى ... وخير ما رمت ما ينال

قد أقطع الأرض وهي قفر ... وصاحبي بازال شملال

ناعمة نائم أبجلها ... كأن حاركها أثال

كأنها مفرد شبوب تلفه الريح والظلال

كأنها عنز بطن واد ... تعدو وقد أفرد الغزال

صفحة ٦١