103

الكلام في الفصل بين المتناظرين االحاسبي مع ابن حنيل (1) ، وأمثالها أصل لذلك كبير وأما استدلال المشترط للشيخ بأنه لواكتفى السالك بالنقل دون المعلم للزم التساوي ي جميع العلوم والصنائع بين من حفظ وصفها ولم يعاتها ، وبين من عاناها ودخل فيها احالا واتصافا ، فضعيف : إذ للنافين منع هذا اللزوم ، مع أن التفاوت بين من عأنى العلم(1) ، وبين من لم يعانه هو الحق ، فلا يلزم منه الافتقار إلى الشيخ ، بل يحصل ال عانى التعلم (2) من الشيخ رتبة من التعليم /33/ ، ويحصل(0) لمن لم يعانه من الشيخ واكتفى في معاناته بالنقل رتبة دون الأول .

واوالحق أنه لابد للساليك من الشيخ ، ولا يفضي به النقل وحده إلى مطلوبه الا من أجل التفساوت بين التحصيلين كم ذكر ، بل من أجل أن مدارك هذه الطريقة الست من قييل المتعارف من العلوم الكسبية والصنائع ، وإنما هي مدارك وجدانية الهامية ، خارجة عن الاختيار في القالب ، ناشئة عن الأعمان على هيئات مخصوصة الا لا يدرك تمييزها بالمعارف الكسبية ، بل تحتاج إلى الشيخ البذي يميزها بالعيان والشفاه ، ويعلم هيئات الأعمال التي تنشأ عنها ، وخصوصيات أحوالها (1) الإمام أحمد بن محمد بن حنبل ، أبو عبد الله ، الشيباني ، إمام المذهب الحنبلي ، وأحد الأئمة الأربعة االد ببغداد سنة 164 ه ، فنشأ منكيا على طلب الملم . وسافر في سبيله أسفارا كثيرة ، في أيامه دعا الامون إلى القول بخلق القرآن ، ومأت قبل أن يناظر ابن حنبل ، وتولى المعتصم فسجن ابن حنيل انية وعشرين شهرا لامتناعه عن القول بخلق القرآن ، وأطلقيه سنة 220 ه ، ولما توفي الواثق وولي اخوه المتوكل أكرم الإمام ابن حنبل وقدمه ، صنف كثيرا من المصنفات ، توفي سنة 241 ه بيضداد .

حلية الأولياء : 261/9 ، تاريخ بفداد : 412/4 ، البداية والنهاية : 225/10 ، الأعلام : 203/1) .

(7) في ح : " التعليم (3) فيد : " تحصل" .

صفحة غير معروفة