شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

ابن مالك ت. 672 هجري
84

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

محقق

الدكتور طَه مُحسِن

الناشر

مكتبة ابن تيمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ

[٦ ظ] أراد: الذي كانَه مالك، و"الذي" وصلته مبتدأ، وقد أخبر عنه (٢٢٨) بخمسة أخبار متقدمة (٢٢٩). ومثل هذا البيت في الاكتفاء بنية الخبر عن لفظه قوله (٢٣٠): ٤٦ - شهدت دلائل جمة لم أحصها ... أن المفضل لن يزالَ عتيق أراد: لن يزاله (٢٣١) وأجاز أبو علي الفارسي أن يكون من هذا القبيل قول الشاعر (٢٣٢): ٤٧ - عدو عينيك وشانيهما ... أصبح مشغولٌ بمشغول على أن يكون التقدير: أصبحه مشغول بمشغول. وأجاز أيضًا أن تكون "أصبح" زائدة. ومما يتعين كونه من هذا النوع قول النبي ﷺ (أليس ذو الحجة) (٢٣٣) بعد قوله (أى شهر هذا)، والأصل: أليسَه ذو الحجة. ويمكن أن يكون مثله قول أبى بكر ﵁ (بأبي، شبيهٌ بالنبى، ليس شبيه بعليٍ (٢٣٤). الوجه الثاني- أن تكون "ما" كافة (٢٣٥)، ويكون "منزل" اسم "كان" وخبرها

(٢٢٨) بـ: عنها. تحريف. (٢٢٩) الذي أراه من ظاهر ألفاظ البيت أن لفظ "الذي" صفة لـ "العهد". ولفظ "أخ" وما بعده- خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو. (٢٣٠) لم أقف على البيت في كتاب. (٢٣١) الأولى أن يكون "عتيق" خبر "أن" و" لن يزال" اعتراضًا بين الأسم والخبر. (٢٣٢) لم أقف على قائل البيت. ينظر: شرح الأشموني ١/ ٢٤١ ومعجم شواهد العربية ١/ ٣٢٢ (٢٣٣) صحيح البخاري ٢/ ٢٠٦ ورُوي في ٥/ ٢٢٤ بلفظ "ذو" ولفظ "ذا" بالرفع والنصب. ورُوي في ١/ ٢٧ بلفظ "أليس بذي الحجة". (٢٣٤) صحيح البخاري ٥/ ٣٣. وفي نسخة منه "ليس شبيها". (٢٣٥) من (الوجه) إلى هنا مطموس في ب.

1 / 87