حياء النبي ﷺ من عثمان
من أعظم الفضائل لـ عثمان أن النبي ﷺ كان يستحيي منه ويقول: (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)، وفي الحديث دلالة على أن الفخذ ليس بعورة، والأحوط تغطيته، وإذا رأى أحدكم شخصًا يكشفه فالأولى أن ينكر عليه ويقول له: الفخذ عورة، وإن كان حديث: (الفخذ عورة) حديث ضعيف لكن هذا من باب المروءات، أما الشاهد من الحديث الذي يفيد بأن الفخذ ليس بعورة ما ورد أن النبي ﷺ كان متكئًا وفخذه مكشوف، فدخل أبو بكر فلم يهش ولم يبال، ثم دخل عمر فلم يهش ولم يبال، فلما استأذن عثمان قام واستوى وغطى فخذه، فقالت عائشة منكرة: (يا رسول دخل عليك أبو بكر فلم تهش ولم تبال، ودخل عليك عمر فلم تهش ولم تبال، ولما دخل عليك عثمان ﵁ وأرضاه- استويت قال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة).
وورد في استحياء عثمان ﵁ وأرضاه -وأيضًا عمر - أنه ما كان يغتسل عاريًا قط، بل كان إذا دخل الخلاء يستأذن الملك، وكان يدخل فيظلم كل المكان حتى لا يرى عورته، وهذا من حياء عثمان ﵁ وأرضاه، ربنا يرزقنا الحياء، والحياء رفعة وإيمان.
1 / 12