إكمال الدين ببعثة نبينا ﷺ
قال: [وأكمل اللهُ بِهِ الدِّينَ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا﴾ [المائدة:٣]] .
هذا واضح في أن النبي ﷺ قد كمل به الدين، فكل من زاد في دين الله تعالى فقد افترى على الله كذبًا، وقال عليه بغير علم؛ لأن الله ﷿ قال: ﴿أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾، فمن استدرك بزيادة أو ببدعة فإنه كالقائل: إن الله ﷿ لم يكمل لنا الدين.
أي: لم يكمل لنا العمل الذي نتقرب ونتعبد به الله ﷾.
ثم قال: [وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ ﷺ قوله: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمرف:٣٠]] .
وهذا أمر واضح -كما قلنا- في الكتاب والسنة وإجماع الأمة عليه.
8 / 9